طلبت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتيكس " مشورة مصانع إنتاج الأسلحة في إمكانية استخدام طائرات بدون طيارين وغيرها من التكنولوجيات العسكرية لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول أراضي دول الاتحاد .وقررت وكالة الحدود حسب وكالة "أنتربريس سيرفس " عقد اجتماعات في إسبانيا في ماي المقبل ليقدم منتجو الطائرات بدون طيارين عروضا لمنتجاتهم . وصرح مصدر تابع لوكالة الحدود الأوروبية أن الطائرات بدون طيارين لم يسبق استخدامها حتى الآن لمثل هذه الأغراض لكنها تنتظر في القيمة الإضافية التي يمكن أن تأتي بها في مجال أداء مهام حرس السواحل في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي . وأضاف أنه يجري التركيز باهتمام خاص على الطائرات بدون طيارين وقدرتها على رصد ومراقبة السفن والمراكب لفترات أطول من الزمن مما يستغرقه حراس السواحل .هذا ولقد نشرت المفوضية الأوروبية في ال 24 فيفري الفارط خطة لتعزيز إمكانيات وكالة الحدود الأوروبية تطلب من حكومات دول الإتحاد وضع الزوارق و والطائرات تحت تصرف الوكالة . كما تنص الخطة على تمكين وكالة " فرونتيكس " تدريجيا من شراء أجهزتها ومعداتها الخاصة بها بعد أن كانت مهمتها منذ تأسيسها في عام 2005 هي التنسيق بين سلطات دو ل الاتحاد في مجال اختصاصها. وصرحت سيليا مولمستروم المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية المعنية مؤخرا أن المهاجرين ليسوا مجرمين وإنما أشخاص يأتون بحثا عن حياة أفضل وبسؤالها لماذا يجري اختبار تكنولوجات اخترعت لأغراض عسكرية لغاية مراقبة الهجرة شددت على أن شيئا لم يتقرر بعد فيما يخص استخدام طائرات بدون طيار لهذا الغرض. وكانت أول عملية نجحت فيها وكالة الحدود الأوروبية في إجبار المهاجرين من وسط البحر الأبيض على العودة إلى ليبيا فانتقدت منظمات حقوق الإنسان هذه العملية لعدم ضمانها سماح ليبيا لهؤلاء المهاجرين بإمكانية طلب اللجوء فصرح بجارت فاد فيك من المجلس الأوروبي لشؤون المهاجرين اللاجئين والمنفيين أن البحث الجاري حول إمكان استخدام طائرات بدون طيارين تكشف القناع عن توجه المعيار الأمني لحسم النقاش حول قضايا الهجرة في أوروبا ويشار إلى أن وكالة الحدود الأوروبية هي مجرد واحدة من عدة هيئات أوروبية تتلهف إلى استخدام طائرات بدون طيارين لأغراض أمنية. عادل أمين