سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصاد من باتنة: "تثبيت اللغة الأمازيغية في الدستور الأخير يوضح بصورة دقيقة وصريحة مكانتها" قال أننا مررنا بعاصفة تشويش روجت لفكرة تراجع اللغة الأمازيغية
تحضيرا لاحتفالات يناير من منعة بباتنة أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، نهاية الأسبوع خلال زيارة عمل قاتده الى ولاية باتنة، تحضيرا لاحتفالات يناير الرسمية التي من المزمع ان تكون انطلاقتها من ولاية باتنة، أنه من المهم جدا التكفل جديا بمشاكل ذات الصلة بالامازيغية والتراث الامازيغي، على غرار اولويات التصنيف وكذا ما تعلق بالاندثار الحاصل في التراث اللامادي بباتنة، الذي تزخر به لرد الاعتبار واعادة احيائه والحفاظ عليه من الزوال. هذا وصرح عصاد ان ماتحقق كوثبة نثمنها فيما تعلق باللغة الامازيغية، غير ان هناك مشاكل عالقة يعرفها تدريس اللغة الامازيغية بولاية باتنة، هذا في انتظار تجسيد مشروع التعميم التدريجي للغة الامازيغية في كل بلديات ولاية باتنة، مضيفا انه من غير المقبول ان يقتصر تدريسها على بعض البلديات دون اخرى، اذ يتوجب ان يكون مشروع التعميم لاعتبار ان الامازيغية ببعدها الوطني، غير أن مشروع التعميم يمر بمرحلة تقييمية لمعرفة المسار، وكذا التدريج في ذلك من خلال التعميم اولا بالطور الابتدائي ثم التكميلي فالثانوي، وبخصوص واقع اللغة الامازيغية اكد الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن هناك تحسينات فيما يخص تثبيت مكانة اللغة الامازيغية في المدرسة من خلال مرافقة الاساتذة بالولاية وكذا توظيف المتخرجين من المدرسة العليا والحاصلين على شهادة الماستر من جامعة باتنة وذلك من خلال التنسيق بين قطاعي التربية والجامعة. هذا ونوه عصاد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر ولاية باتنة بدور الاعلام في المساهمة في ابراز اللغة الامازيغية والارتقاء بها بحكم ان مسارها لا يتوقف داخل المدرسة والجامعة فحسب، مضيفا "أننا مررنا بعاصفة التشويش التي ارادت ان تروج لفكرة تراجع اللغة الأمازيغية وما تثبيتها في الدستور الأخير يوضح بصورة دقيقة وصريحة مكانتها من خلال ديباجة واضافة مادة صماء لا مساس فيها كمكسب للمرور لمرحلة بناء هذه اللغة التي هي من مهمة الخبراء" وهو حسبه ما يتطلب وقت، يضاف الى الكفاءات الموجودة، الى جانب الخطوات العملاقة التي تحققت بفضل المنهجية المتخذة على مستوى المحافظة السامية بالتدرج، وقال ذات المتحدث انه لا يتوجب علينا ان نتسرع ونحن بصدد بناء مشروع للامازيغية لكل الجزائريين دون اقصاء سواء ناطقة او غير ناطقة بالامازيغية لان الفضاء الاول الذي يحتضن الامازيغية هي المدرسة والجامعة، فالمرفق العام والتواصل واعطاء فرصة ايضا لغير الناطقين بها لممارستها وهي قيمة مضافة تزيد من لحمة الشعب الجزائري كايمان منه بهذه الفكرة التي ليست مجرد شعارات فحسب بل قناعة راسخة. وقال سي الهاشمي اننا تاخرنا كثيرا بخصوص وضع الامازيغية، التي لم ينتبه لها منذ الاستقلال، حيث كانت ستعطي اكلها والمعنى الدقيق لدسترة اللغة الامازيغية، غير انه يتوجب تدارك التاخر استناد للتاريخ الذي يعد مصدر الهامنا والافتخار بمرجعيتنا والترويج لتاريخ الجزائر العريق والعظيم باعتبار ان كل الشروط مهيأة بأريحية جديدة تضمن الامن الهوياتي لكل الجزائريين. هذا وقد تم خلال زيارة العمل التي قادت عصاد الى باتنة تنظيم اجتماع تقييمي لمعاينة مدى التكفل بادراج اللغة الامازيغية محليا في اطار منظومة التربية والتعليم العالي بمشاركة رئيس جامعة الحاج لخضر، مدير التربية وكذا مدير الثقافة. في وقت وقع فيه الاختيار على ولاية باتنة لاحتضان احتفالات يناير، التي ستكون انطلاقتها في ال 09 جانفي القادم، أين تجري التحضيرات لاحتضان الحدث الكبير الذي ينطلق من مدينتي منعة وبوزينة، وارجع عصاد اختيار باتنة كفكرة انطلاقة رمزية من منعة وبوزينة لاعتبارات ان هناك موروث بالمنطقة والخروج من تقليد الاحتفال بعاصمة الولاية، وبخصوص جائزة رئيس الجمهورية للادب الامازيغي اكد ذات المسؤول انه تم تنصيب لجنة على مستوى العاصمة مشكلة من نخبة من الاكاديميين تتولى مهمة تقييم الاعمال المشاركة ضمن أربع محاور حددت للتظاهرة على غرار اللسانيات الامازيغية سيما ما تعلق بالمعاجم والقواميس للغة الامازيغية بكل المتغيرات اللغوية، الادب الامازيغي بكل التعابير اللسانية من رواية، شعر وترجمة، التراث اللامادي وكذا الابحاث التكنولوجية والرقمنة، حيث تم تهيئة الظروف والامور تسير بصفة عادية أين تم استقبال عديد الأعمال. التي ينتظر ان يتم الافصاح عن الفائزين بها خلال الاحتفالات الكبرى في ال 12 جانفي القادم بالعاصمة. وبخصوص جائحة كورونا اوضح الامين العام انه تم تأجيل عديد الانشطة بما فيه ملتقى حول شرفات غوفي كان مبرمجا خلال هذه السنة وآخر حول الخريطة اللسانية الأمازيغية في ادرار وهو ما فرض الاجتهاد اكثر من خلال تقديم مكتبة افتراضية في البوابة الالكترونية للمحافظة لتقاسم كل ماهو اصدار علمي اكاديمي من طرف ما تم انجازه. وما سيتم انجازه وفق تصورات ومشاريع تقدم للنخبة من باحثين جامعيين من خلال اهتمامهم بالتوجه الجديد للمحافظة لمرافقتها في كل الانشطة التي تنظم في مختلف مناطق الوطن سيما مشروع انجاز موسوعة الامازيغية من انجاز كفاءات جزائرية كمشروع يتطلب امكانيات ووقت ومنهجية عمل. وبشأن معطيات بلغة الأرقام والاحصائيات المتعلقة بتدريس اللغة الامازيغية عبر المؤسسات التربوية اكد عصاد انه لم ترد الى دائرته أي معطيات من قطاع التربية للاطلاع على اخر الاحصائيات رغم الالحاح لانجاز وثيقة مرجعية حول المسار التطوري لقطاع التربية، التي تتوجب علاقة تكاملية مع المحافظة، وخلق جسر بين المحافظة ووزارة التربية بغرض انجاز دراسة موضوعية حول تقييم تدريس الامازيغية لتشخيص المشاكل وتداركها مستقبلا. وبخصوص توحيد اللغة الامازيغية بمتغيراتها اكد عصاد على مشروع جامع لخلق لغة معيارية كتحدي لممارسي اللغة الامازيغية مستدلا في ذلك بالقناة الرابعة الناطقة بالامازيغية من خلال خلل في توظيف بعض المصطلحات في تناول الاخبار بالمتغيرات وهذا التحدي حسبه فرض انشاء معجم جامع للمصطلحات وهي اللغة الامازيغية التي يتوجب وجودها في المدرسة، الاتصال وغيرها من المؤسسات. جدير بالذكر ان الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية قدم امس الاول من مقر ولاية باتنة مداخلة على المباشر بتقنية التحاور المرئي حول مشروع المنصة الرقمية للغات الافريقية تحت اشراف الاكاديمية الافريقية للغات باعتباره عضو في اللجنة التقنية والعلمية وكذا لجنة اللغات العابرة للقارات، كما قام بزيارة الدشرة القديمة بمدينة منعة اين ستقام احتفالات يناير وسط موروث مادي ايل للزوال يتجاوز عمره ال 10 قرون خلت.