تعرّضت امرأة لسرقة كميّة من مجوهراتها من داخل منزلها الذي كان يتواجد فيه ابنها بعد أن تمّ تهديده باستعمال سكّين ووجّهت الضحيّة أصابع الإتّهام إلى صديق ابنها الذي تمّت تبرئته صبيحة اليوم الأحد من طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية نظرا لانعدام وجود أيّ دليل إدانته، وتم تقديم المشتبه فيه أمام الجهات القضائية لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه والمتمثّلة في ارتكابه جناية السرقة بتوافر ظرفي اللّيل والتّعدّد ويتعلّق الأمر بالمسمى "ج.إ" البالغ من العمر 32 سنة الذي مثل صبيحة أمس الأحد أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة للفصل في قضيّته التي راحت ضحيّتها المسمّاة "ت.ن" البالغة من العمر 57 سنة، بعد أن أودعت الأخيرة شكوى لدى نيابة الجمهوريّة ضدّ المسمّى "ج.ا" على أساس واقعة السرقة التي استهدفت مجوهراتها المتمثّلة في مصوّغات تقدّر قيمتها بعشرات الملايين وأسورة يد من الذهب بالإضافة إلى مجموعة من السلاسل الباهظة وعدد من الخواتم المقدّر قيمتها ب 1000.000 دج ، وفي سياق متّصل فقد كشفت الأخيرة أثناء إيداعها الشكوى أنّها تركت ابنها "ح.ه" بمفرده داخل المنزل المتواجد على مستوى وسط المدينة وتوجّهت إلى العمل قبل أن يتعرّض منزلها للإقتحام وسرقة مجوهراتها، كما صرّح ابنها "ح.ه" أمام عناصر الضبطية القضائية أنه كان بالمنزل أثناء قدوم المسمى "ج.إ" الذي طرق عليه الباب طالبا منه إعطاءه قارورة ماء مضيفا أنّه يعرفه معرفة جيّدة، وذكر الأخير أنه وبمجرّد توجّهه إلى المطبخ تفاجأ بلحاق المشتبه فيه به وكانت برفقته المسماة "ع.ع"، ليتمّ تكبيله من الخلف مع تهديده بواسطة سلاح أبيض محظور قبل أن يغمي عليه وبقي لمدّة طويلة خارج وعيه وتفطّن بعد ذلك إلى عمليّة السرقة التي طالت مجوهرات والدته، ومن جهة ثانية فقد تحرّكت المصالح الأمنية وقامت بإيقاف المشتبه فيه مع إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضدّه مع تفتيش منزله الذي لم يعثر فيه رجال الشرطة على أيّ دليل يثبت تورّطه فيالقضيّة في حين تمّ تقديمه أمس أمام محكمة الجنايات الإبتدائية التي عالجت ملفّ القضيّة من جميع جوانبها واستمعت إلى تصريحات المتهم الذي أنكر الوقائع المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا، تجدر الإشارة أنّه وبعد الإنصات إلى أقوال الضحيّة والشهود مع تصريحات المتّهم، التمست النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا نافذة في حقّه بينما قرّرت محكمة الجنايات الإبتدائية تبرئته لانعدام وجود أدلّة إدانته.