يعيش العديد من سكان حي سيدي سالم بالبوني "لصاص سابقا" وضعية مزرية للغاية تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل افتقارهم لبيوت اجتماعية لائقة تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، حيث لا يزال هؤلاء المواطنين يقطنون في بيوت قصديرية وأكواخ هشة قديمة يرجع تاريخ إنشائها إلى العهد الاستعماري الفرنسي كمحتشدات عسكرية للجزائريين. ومنذ ذلك الوقت وهؤلاء يسكنونها جيلا بعد جيل دون أن يتم إزالتها وترحيل العائلات المقيمة فيها مثل ما يؤكده لنا سكان الحي. ما تسبب في استمرار تلك المعاناة وإصابة الكثير منهم بعديد الأوبئة والأمراض المزمنة جراء تلوث مياه الشرب بعين المكان. وفي ذات السياق صرح لنا سكان الحي أن بيوتهم القصديرية مبنية فوق بالوعات مغلقة تتسرب منها المياه القذرة المتراكمة بشكل دائم ما يتسبب في تلوث الممرات والأزقة. وهو ما جعلهم يعيشون أسوأ أيامهم منذ الاستقلال هذه العبارة ظل العديد منهم يلحون علينا لكتابتها كونهم تلقوا وعودا منذ ذلك الأمد البعيد من قبل الجهات المعنية بتسوية هذه المعضلة الاجتماعية بالحي إلا أنها لم تر النور بعد. من جهة أخرى أعرب لنا سكان حي لصاص سابقا إلى أنهم ضاقوا ذرعا بالمخلفات والظواهر السلبية التي تتم بالحي ومن بينها النهب المستمر للرمال من طرف بعض الأشخاص، مطالبين في نفس الوقت بوضع حد لهاته التجاوزات التي تتم على مرأى منهم وتوفير سكنات اجتماعية للمواطنين للنهوض وترقية حي سيدي سالم. ياسين لعمايرية