خرج صبيحة البارحة أزيد من 100 مواطن من الحي الفوضوي سيدي حرب 03 في حركة احتجاجية ساخطة حاولوا خلالها قطع الطريق المحاذي لمستشفى الأمراض العقلية 'أبو بكر الرازي ' باستعمال الحجارة الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في عرقلة حركة المركبات على مستوى الجهة الغربية من مدينة عنابة وحسب ما أورده السكان المحتجون فإن انتفاضتهم هذه جاءت كرد فعل طبيعي لتعنت السلطات المحلية التي تكون حسبهم قد تبنت منذ سنوات سياسة الوعود الكاذبة والتسويف من أجل احتواء قضية حوالي 150 عائلة تقطن بالحي الفوضوي منذ أكثر من 30 سنة من الزمن ،بالرغم من الزيارات المتكررة للجان المراقبة الولائية وكذا تطمينات الولاة السابقين اللذين تعاقبوا على رأس الولاية إلا أن وعود هؤلاء سرعان ما تتلاشى فور مغادرتهم مناصبهم كما ندد في سياق متصل العشرات من السكان المحتجين بالواقع المعيشي الصعب الذي أضحى يخبط يفه أفراد العائلات القاطنة بحي سيدي حرب 03 منذ عقود ،نظرا لانعدام أدنى متطلبات الحياة خاصة فيما يتعلق بالطريق العمومي وقنوات الصرف الصحي ناهيك عن وضعية البناءات الفوضوية التي تم تشييدها بطرق عشوائية لا تتوافق والمعايير التقنية مما ساهم في تفاقم معاناتهم وانتشار عديد الأمراض المزمنة يذكر أن المئات من سكان الحي المحاذي لمقبرة سيدي حرب كانوا قد خرجوا في عديد المرات في حركات احتجاجية عارمة طالبوا إثرها السلطات بضرورة الفصل بصفة نهائية لمأساتهم هذا وقد توافد صبيحة أمس عدد كبير من المواطنين المتظاهرين من حي سيدي حرب 03 إلى مقر الدائرة أين جددوا تمسكهم بمطالبهم وحقوقهم التي وعدوا بتجسيدها ميدانيا من طرف مسؤولي هذه الأخيرة . خالد بن جديد