دق المجتمع المدني المتكون من السكان إلى جمعيات بيئية وبعض المنتخبين بولاية الطارف في العديد من المناسبات ناقوس الخطر حول بعض المشاكل البيئية وأهمها المحميات الدولية من بحيرتي الطيور والملاح اللتين أصبحتا مهددتين بالجفاف مما يؤدي إلى تدمير التوازن الايكولوجي بالمنطقة سببه حسب هؤلاء إلى ضعف المتابعة والإهمال. هذه الظاهرة التي شاعت وأصبحت حديث العام والخاص بسبب اللامبالاة الجهات المعنية وعدم إيجاد نجاعة في استدراك النقائص في الوقت الذي دخلت فيه على الخط الاهتمامات الأجنبية بهذه المحميات الدولية عن طريق مساهمة الاتحاد الأوربي بتدعيمات مادية للحفاظ على هذه المحميات الطبيعية وإن كانت بحيرة الملاح التي تقع داخل إقليم بلدية القالة مهددة بالجفاف حسب بعض المصادر المطلعة من مصالح مديرتي الفلاحة والصيد البحري مع تدمير الحياة بهذه البحيرة بسبب التراكم الواقع بالقناة الطبيعية التي تربط البحر بالبحيرة علما أن القناة تعمل على التوازن الإيكولوجي داخل البحيرة التي تعيش بها أكثر من 100 ألف من مختلف الأسماك سنويا وتتكاثر هناك حيث مع زرع سمك صغير ما يسمى بالشيرغوف الذي يزن في البداية 2 غرام وبعد فترة من الزمن أين يتم استخراجه من البحيرة يصبح وزنه 250 غراما للسمكة الواحدة بالبحيرة التي تحتوي على مياه البحر المالحة ومياه الأمطار والينابيع بالإضافة إلى الأودية العذبة مما يخلق مذاقا لمياه البحيرة مختلطا ونظرا لغياب عملية تطهير المياه الطبيعية لبحيرة الملاح التي منحت منذ أكثر من ثلاث سنوات رخصة استغلالها لأحد الخواص قاربت غياب التطهير حوالي خمس سنوات مما ينذر بالخطرحيث أوكلت الدولة هذه العملية لصاحب الاستغلال فإن هذه الأخيرة رفعت يدها عن بحيرة الطيور التي لم تتم تطهيرها منذ ظهورها إلى الوجود وليس هناك أي مستغل لهذه البحيرة التي تحوي طيورا نادرة عالميا ويقطنها حوالي ثمانية آلاف من الطيور والبط المائي حيث تتربع بحيرة الطيور الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 وعلى مرأى مسؤولي الولاية وكذا مسؤولي الهيئات العليا للبلاد الذين لفت أنظارهم للبحيرة في زياراتهم للولاية غير أن هذه المحمية الدولية فقدت الحماية المحلية وكذا الوطنية وأصبحت مهددة هي الأخرى بالجفاف بعد امتلائها بالرسوبات طيلة سنوات طويلة ماضية وامتلاء قعرها ولم يبق أمامها سوى فترة وجيزة قبل أن تمحي من فوق الأرض هذا على مرأى من الجميع وحول إمكانية تطهير هذه البحيرة ذكر مدير البيئة في تصريح سابق لآخر ساعة أن عملية تطهير بحيرة الطيور ليس بالأمر الهين بل يتطلب مبالغ مالية عظيمة لأجل هذه العملية التي تبقى ممركزة والوزارة وحدها من يقرر ذلك وبين بحيرة الطيور والملاح التي تعتبر مسؤولية الجميع لأن بحيرة الطيور هي تسمية البلدية التي تقع بها بالنسبة لسكانها قضية تواجد وهوية و غيرها من المدلولات أخرى فمتى تكفل الحماية المحلية والوطنية للمحميات الدولية . ن. معطى الله