كشفت أمس بعض المصادر المقربة من مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بان حارس مولودية الجزائر و حارس المنتخب الوطني الأول محمد الأمين زماموش قد يبعد من التشكيلة التي سيسافر بها المدرب الوطني رابح سعدان إلى جنوب إفريقيا في جوان القادم و ذلك على أعقاب إبعاده من منتخب المحليين حيث ابعد الحارس زماموش في آخر لحظة من تربص المحليين الإعدادي لمباراة ليبيا المقررة يوم السبت القادم ، و جاء ذلك على خلفية تصرفه خلال مباراة الدور الربع نهائي من منافسة كاس الجمهورية و التي جرت يوم الجمعة الماضي بين مولودية الجزائر و شباب باتنة في ملعب هذا الأخير حيث اعترض زماموش بشدة على الحكم بوهني الذي أدار تلك المباراة ووجه إليه اتهامات خطيرة إضافة إلى إدلائه بتصريحات بعد نهاية اللقاء تسيء إلى اللاعبين المحليين و إلى التحكيم الجزائري ، وهو الأمر الذي جعل المدرب بن شيخة يبعده كشكل من أشكال العقاب على أمل أن يفهم زماموش الدرس و يكون عبرة للاعبين الآخرين و حتى يحسن أيضا من سلوكه و يؤكد انضباطه في المستقبل . سعدان أراد التخلص من أحد الحراس الثلاثة المحليين من اجل استقدام فابر و لعل ما سيزيد هذه الفرضية ترجيحا هو أن الناخب الوطني رابح سعدان مجبر في الوقت الحالي على الاستغناء عن احد الحراس الثلاثة المحليين و هم قواوي ، شاوشي و الحارس زماموش و ذلك من اجل فسح المجال أمام قدوم حارس جديد هو على الأغلب حارس كلير مون الفرنسي ميكائيل بلقاسم فابر ، و بالتالي فان سعدان قد يفضل إبعاد زماموش من التشكيلة بسبب التصرف الذي قام به في مباراة باتنة ، كما أن الاستغناء عن زماموش سيكون أسهل من الاستغناء عن الحارس الوناس قواوي الذي له خبرة كبيرة في الميادين ، و أسهل أيضا من الاستغناء عن الحارس شاوشي الذي يطالب الجمهور الجزائري بإعادته نظرا للإمكانيات التي يتمتع بها خاصة أن هذا الحارس أكد بأنه ندم على فعلته و لن يكرر ما قام به في مباراة مصر مهما كان الأمر . الفرصة ستكون مواتية للحارس سيديرك من اجل إقناع سعدان و بناءا على تصريحات مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة فان هذا الأخير قد يسافر بنسبة كبيرة يوم الخميس القادم إلى العاصمة الليبية طرابلس بحارسين اثنين فقط بعدما ابعد الحارس الأول محمد الأمين زماموش وهو ما يرجح إشراك الحارس البجاوي سي محمد سيديريك في التشكيلة الأساسية نظرا لتفوقه على الحارس ماليك عسلة في البطولة الوطنية و هو الأمر الذي تؤكده نتائج فريق شبيبة بجاية مقارنة مع نتائج نصر حسين داي الذي يلعب له الحارس عسلة رغم أن هذا الأخير يملك خبرة في اللقاءات القارية بفعل مشاركته مع المنتخب الوطني العسكري كحارس أول لكن يبقى المستوى الذي أبان عنه سيديريك أحسن بكثير من المستوى الذي أبان عنه عسلة مما يجعلنا نرشح سيديريك إلى الدخول أساسيا أمام ليبيا يوم السبت القادم ، و هي بالتالي الفرصة الحقيقة التي كان يبحث عنها سيديرك بما أن الناخب الوطني رابح سعدان سيحضر المباراة من مدرجات الملعب كما حضر مباراة الذهاب و بالتالي فان سيديريك مطالب بتقديم أحسن ما لديه من اجل إقناع سعدان ، و لما لا قد يفضل سعدان الحارس سيديريك على الحارس ميكائيل فابر و قد يستدعيه إلى المونديال دون غيره من الحراس الذين تم تداول أسمائهم في المدة الأخيرة . ف.وليد