نجحت بلدية سيدي مزغيش في زراعة السلجم الزيتي،لتكون التجربة الاولى على مستوى الولاية. والسلجم الزيتي أو الكولزا عبارة عن نبات تستخدم بذوره في إنتاج الزيوت الغذائية ، وتنتشر زراعته بشكل كبير في أوروبا خاصة فرنسا إضافة للولايات المتحدةالأمريكية.،و انتشرت زراعة السلجم الزيتي مؤخرا عبر عدة ولايات، خاصة الشمالية المعتمدة على المساحات المطرية ويمارس عليها السقي التكميلي، مع العلم أن هذا النبات شتوي مقتصد للماء من البقوليات يساعد على الحفاظ على استدامة التربة الزراعية بالإضافة إلى القيمة الزيتية والعلفية للمحصول.و قد فاقت المساحة الزورعة وطنيا 3500 هكتار خلال السنة الجارية، مع احتمال أن الموسم المقبل سيشهد توسيع المساحات المزروعة لتبلغ أكثر من 20 ألف هكتار، والانطلاق الفعلي في إنتاج الزيوت الغذائية انطلاقا من محصول هذه المادة،حسب معلومات من وزارة الفلاحة التي سطرت برنامجا يقوم على زراعة 3000 هكتارا وإنتاج البذور لزيادة المخزون الإستراتيجي منها ، وتخلل ذلك حملات تجنيد للمهنيين عبر عدة خرجات للفاعلين في القطاع والشركاء لإنجاح الخطوة، خاصة في ظل عدم تداول هذه الزراعة لدى أغلب الفلاحين وعدم تحكمهم في مسارها التقني. و ذكرت مصادر أنه سيتم التحضير لحصاد المحصول عبر تعاونيات الحبوب ومحولين للمادة الزيتية، مع العمل على تكثير البذور للشروع فعليا الموسم المقبل في توسيع المساحات والإنتاج الفعلي لزيت المائدة،ذات المصادر أوضحت أنه ينتظر الانطلاق الفعلي في إنتاج المواد الزيتية الأخرى على غرار الصوجا والفول السوداني في المناطق الصحراوية والمواد السكرية على غرار الشمندر السكري في إطار نشاط ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالجنوب المنصب حديثا.