كشف وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني أن المساحات المزروعة من نبات السلجم الزيتي (كولزا) ستصل 100 ألف هكتار بحلول عام 2024، ما سيقلص استيراد المادة الأولية للزيوت الغذائية ب60 بالمائة، موضحا أن 3 مصانع بوهران ومعسكر وبجاية ستقوم بتحويل إنتاج 50 ألف هكتار من هذه النبتة إلى زيوت وأعلاف اعتبارا من الموسم المقبل. وأوضح وزير الفلاحة في تصريح ل"الشروق" على هامش الجلسات الوطنية لاقتصاد المعرفة بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، أن الزيوت الغذائية تكلف خزينة الدولة أموالا معتبرة بالنظر لاستيراد مادتها الأولية من الخارج، مشيرا إلى أن مصالحه من خلال زراعة مساحات كبيرة من نبات السلجم الزيتي "الكولزا"، تطمح لإنتاج المادة الأولية للزيوت الغذائية انطلاقا من هذه النبتة، وتوفير أعلاف للمواشي. وحسب حمداني فإن هدف وزارته بلوغ 50 ألف هكتار من المساحات المزروعة بنبات السلجم الزيتي (كولزا) بحلول عام 2024، موضحا ان هذا الهدف سيتم بلوغه بشكل تدريجي، وقال أنه عند بلوغ 100 ألف هكتار من المساحات المزروعة بالسلجم الزيتي (الكولزا) سيتم تقليص استيراد المادة الأولية للزيوت الغذائية بنحو 60 بالمائة. وبخصوص قدرات تحويل هذه المادة، ذكر الوزير أن هناك وحدة جاهزة للتحويل بوهران، كما يجري تجهيز وحدة أخرى بمنطقة المحمدية بولاية معسكر، ستكون عملية في غضون شهرين، وثالثة ستكون على الأرجح بولاية بجاية، ومن المنتظر أن تصل معداتها قبل نهاية السنة الجارية. ووفق المتحدث فإنه تم توقيع العقود مع الفلاحين ومجمع سيم للشروع في عمليات التحويل، مشيرا إلى أنه تم التحضير لإطلاق وتجهيز وحدات التحويل عند بداية زراعة هذه النبتة، وإلا سيكون الاستثمار فيها انتحارا اقتصاديا، وحسب المتحدث فإن المساحات المزروعة المخصصة للبذور هذا العام والمقدرة ب1000 هكتار، ستسمح للجزائر بزراعة 50 ألف هكتار في الموسم المقبل، ما يمثل نصف الهدف المنشود في 2024.