رحبت تنسيقية الجالية الجزائرية بالخارج بالقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية والقاضية بتخفيض تكاليف الحجر الصحي وإعفاء المسنين والطلبة من دفعها واصفة إياها بالمهمة، بالمقابل دعت إلى تسهيلات أكبر خصوصا في الأسعار ورفع عدد الرحلات نظرا لظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة تداعيات وباء كورونا.وأكد ممثل تنسيقية الجالية الجزائرية بالخارج الدكتور "صابر أوشن" أمس في تصريحات صحفية بأن وضعية الجالية الجزائرية بالخارج صعبة جدا، بعد عام من الإجراءات الاحترازية التي فرضت بسبب وباء كورونا وعلى رأسها الشروط التعجيزية التي حددتها الحكومة لدخولهم أرض الوطن.وأكد المتحدث أن قرارات الرئيس الأخيرة الصادرة في اجتماع مجلس الوزراء إيجابية لكنها تبقى غير كافية، لذلك فإنه من الضروري أن يعاد النظر في سعر التذكرة لأننا نراه شبه تعجيزي للجالية وكأنها ضريبة من اجل دخول الجزائر.وشدد الدكتور صابر اوشن، أن السلطات مطالبة برفع عدد الرحلات واعتماد النمط التجاري وليس رحلات الإجلاء، مضيفا في هذا السياق:"ندعو للتعجيل في فتح الحدود البرية لتخفيف الضغط على الجوية الجزائرية وكذلك لإعطاء فرصة أكبر للجالية من أجل دخول أرض الوطن وإلغاء الحجر الصحي في ظل وجود اختبار ال"بي.سي.آر" وكذلك شهادة التلقيح.وحسب ممثل تنسيقية الجالية الجزائرية بالخارج، فإن مدة الكشف عن فيروس كورونا والتي حددت ب 36 ساعة غير مقبولة وغير منطقية،إذ لا يعقل للمسافرين القادمين من أمريكا وكندا أن يلتزموا بهذا الإجراء كونهم يمرون عبر عدة رحلات دولية قبل دخول الجزائر.وتأتي تصريحات "أوشان" في أعقاب الفوضى التي عرفتها عملية بيع التذاكر منذ بدايتها يوم الأحد الماضي ,حيث عرفت وكالات الجوية الجزائرية طوابير طويلة من المواطنين الذين اصطفوا منذ الصباح الباكر أمام وكالة الشركة بشارع "أودان" وحتى على مستوى مطار هواري بومدين الدولي من أجل حجز تذكرة في الوقت الذي أصبحت فيها الحجوزات الإلكترونية شبه مستحيلة بسبب الضغط الذي يعرفه موقع الشركة على شبكة الانترنت.هذا وكانت الجوية الجزائرية،قد شرعت يوم الأحد الماضي في عمليات بيع التذاكر للراغبين في السفر بعد فتح المجال الجوي عبر وكالات الجوية بالجزائر والدول المعنية،ووفق الجوية، قدرت تكاليف الحجر للمغتربين العائدين إلى الجزائر ب 41 ألف دينار جزائري.ويتم تسديد هذه التكاليف عند اقتناء تذكرة السفر كما تشمل التكاليف الإيواء، النقل وتحاليل ال"بي.سي.أر".وبرمجت، الجوية الجزائرية رحلة كل يوم جمعة من تونس نحو مطار قسنطينة، وأخرى كل أحد من اسطنبول نحو العاصمة.و رحلتين يومي الثلاثاء والخميس من مطار أورلي بباريس إلى العاصمة، إضافة إلى رحلة كل يوم سبت من مارسيليا إلى وهران.كما تم برمجة رحلتين يومي الثلاثاء والخميس من أورلي بباريس إلى العاصمة، ورحلة كل يوم سبت من مارسيليا إلى وهران.و رحلة من مطار برشلونة إلى مطار الجزائر كل يوم الثلاثاء.أما بخصوص ثمن التذكرة فقد حدد الخطوط الجوية الجزائرية،سعر الرحلة الجوية انطلاقا من تونس ب 591 دينار تونسي.والرحلة من إسطنبول تقدر ب686 دولار، وسعر الرحلة انطلاقا من مارسيليا يقدر ب 391 أورو.كما حددت الشركة سعر الرحلة انطلاقا من باريس ب518 أورو.وسعر الرحلة انطلاقا من برشلونة الاسبانية يقدر ب317 أورو. نحو زيادة عدد الرحلات وإلغاء الحجر الصحي على الذين تلقوا اللقاح وأصحاب الفحوصات السلبية أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في بيان لها، عن غلق كل من وكالة باريس أوبرا ووكالة مارسيليا سانت شارلز، وذلك لأسباب أمنية وصحية. و بينما كشفت مصادر مطلعة عن توجه الجوية الجزائرية لرفع عدد الرحلات الجوية بداية من 12 جوان مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي بالنسبة للعائدين أو إلغائها تماما.كما تتجه الحكومة كذلك نحو تخفيف وإلغاء الحجر الصحي على العائدين إلى الجزائر ممكن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو أصحاب الفحوصات السلبية عند الكشف عن الفيروس التاجي المستجد.وهو ما من شأنه أن يخفف من حجم الضغط على الشركة التي تلقت طلبات بالآلاف من أجل تأكيد وشراء حجوزات.هذا ودعا بيان للشركة زبائنها إلى التوجه نحو مركز الاتصالات للحجز أو الاستعلام. وكان أفراد الجالية نظموا وقفة احتجاجية ضخمة أول أمس أمام الوكالتين للاحتجاج على ظروف دخول التراب الوطني التي أقرتها السلطات في وقت سابق.