يشن قراصنة الأنترنت حول العالم مايناهز 100 هجوم إلكتروني في الثانية على مختلف المستخدمين ، حسب ما جاء في تقرير جديد لشركة سيمانتيك للأمن على الأنترنت. و التي أضافت بأن إرتفاع عدد الهجمات بشكل لافت هذا العالم راجع إلى تزايد عدد البرمجيات الضارة و الفيروسات و برامج التجسس على الشبكة العنكبوتية إضافة إلى برامج تمكن المبتدئين من صناعة فيروساتهم الخاصة بل منها ما هو متوفر للتحميل بالمجان. حيث أظهرت دراسات جديدة أعدتها شركات معروفة ببرمجياتها الحامية من الفيروسات بأن المجرمين الذين باتوا يعرفون ب "قراصنة الأنترنت" أو ال "هاكيرز" بالإنجليزية قد ابتكروا خدعا جديدة للإحتيال على مستخدمي الشبكة عن طريق وسيلتين رئيستين لسرقة كلمات السر ، الأولى تكون عن طريق الاحتيال على المستخدم حتى يكشف بنفسه عن كلمة السر التي يستخدمها أين يتم إرساله مع رسائل إلكترونية توحي لهم بأنها آتية من مصدر موثوق فيه مثل المصرف الذي يتعامل معه الضحية وتتضمن هذه الرسائل رابط لموقع مزيف يطلب من المستخدم كتابة كلمة السر داخل هذا الموقع و بالتالي يتسنى لمجرمي الأنترنت الإطلاع عليها و الطريقة الثانية تعتمد على محاولة التخمين ومن الوسائل أيضا التي يلجأ لها لصوص الأنترنت برامج التجسس وهي عبارة عن برامج مؤذية تختبئ داخل الكومبيوتر وتقوم بتسجيل كلمات السر التي يدونها المستخدم ثم ترسلها تلقائيا إلى القراصنة وهي الطريقة التي تتم بإرسال رسائل بريد إلكترونية عادة ما تكون باللغتين الإنجليزية والألمانية تقول للضحية إن هناك طردا مرسلا إليه لم يتحسن الاستدلال على عنوانه وتطلب منه أن يفتح المستخدم الملف للتأكد من صحة العنوان وبمجرد أن يفتح الأخير الملف يتسن برنامج التجسس إلى الكومبيوتر الخاص به وتقوم بتسجيل كلمات السر المدونة عليه ومنه إرسالها تلقائيا إلى القراصنة ، هذا وقد وجهت العديد من الشركات المختصة بتطوير برامج الحماية من انتشار نسخ جديدة من الفيروسات الخبيثة تقوم بتشفير مجموعة كبيرة من الملفات على أجهزة الحاسوب، كما تهاجم نظام التشغيل "ويندوز" وكان قراصنة الكومبيوتر قد وجهوا مؤخرا ضربة قاضية لأكثر من خمسة آلاف جهاز وقعوا ضحية لفيروس جديد من جهة أخرى وبحسب الدراسة العالمية التي أجرتها شركة "أي بي أم" فإن الدوائر الحكومية والخدمات المالية والصناعية والعناية الصحية هي المجالات الأكثر استهدافا من طرف القراصنة والأكثر تضررا من هذه الظاهرة يضاف إليها المواقع الضخمة على غرار شركة "قوقل" عملاق الأنترنت التي أفصحت نهاية الأسبوع المنصرم عن أن عملية الاختراق التي استهدفت أجهزتها شهر ديسمبر الماضي قد تمكنت من سرقة كنوز معلوماتية ثمينة، ألا وهي كلمات السر الخاصة بنظام التحكم بملايين الحسابات الخاصة بمستخدمي "قوقو" في الوقت الذي يبدو فيه أن المخترقين قاموا بسرقة كلمات السر الخاصة بمستخدمي بريد "جي ميل" التي بدأت مؤسسته مؤخرا بإجراء عدد من التغييرات على الأنظمة الأمنية لديها ، هذا وقد تم إختراق الموقع الإجتماعي الأول في العالم "فيسبوك" بهدف سرقة بيانات المستخدمين الشخصية و بطاقاتهم المصرفية ، حيث تلقى مستخدمو الموقع البالغ عددهم حسب موقع مصدرك الأول للأخبار التقنية نحو 400 مليون مستخدم رسائل إلكترونية مزيفة تحتوي طلبا من الموقع لتعديل بيانات المرور وتحميل ملف مرفق للحصول على بيانات دخول جديدة وعليه فقد كتفت مختلف المواقع عمليات المراقبة لأنظمتها وعلى المستخدمين للأنترنت الحذر من الرسائل المزيفة المرسلة عن طريقها برامج التجسس وتساعد القراصنة على معرفة كلمات السر. "عمارة فاطمة الزهراء "