تتقاسم عشرات العائلات من سكان عدة قرى بالبويرة حنين العودة إلى أراضيها التي هجرتها منذ عقدين من الزمن تحت ضغوط أمنية متدهورة مرت بها المنطقة قبل ما يقارب الخمسة عشر سنة وهاهو الاستقرار الأمني يغشي تلك المداشر لكن الاستقرار المعيشي يبقى العنصر الناقص في الوقت الحالي من أجل العودة لخدمة ممتلكاتهم التي تركوها ونجد من المناطق المهجورة واد غمارة بالحاكمية وقرى أخرى كالثعالبة، والقطانة، وعمير، وإغزر المال، وقرومة الزاوية، وقلمامة، وبني عنان وغيرها فبعد توقف حمام الدم بفضل سياسة المصالحة الوطنية والوئام المدني أبدى جميع السكان رغبتهم في العودة إلى أراضيهم ومنازلهم مطالبين في ذلك الجهات المسئولة بإعادة الاعتبار للمناطق عن طريق توفير التهيئة الريفية من إنارة عمومية وتوصيل خيوط الطاقة الكهربائية عقب انقطاعها لدواعي أمنية إلى جانب توفير المياه الشروب وتقديم الدعم الريفي للعائلات في إطار برنامج الهضاب العليا وغيرها من المشاريع المهمة لتحسين الإطار المعيشي للسكان وعليه فان السلطات المعنية تبقى مطالبة بتوجيه الدعم المادي قصد إيقاف عجلة النزوح الريفي نحو المدن وتثبيت العائلات بمحيط أراضيهم خصوصا وأن الدعم الريفي في مجال السكن تضاعف من سنة إلى أخرى، وحتى قيمة الإعانات للبناء الريفي ارتفعت من 50 إلى 70 مليون سنتيم، إلى جانب فتح مسالك جديدة عبر المناطق الجبلية لفك العزلة وتوفير الكهرباء والماء، خاصة عبر المناطق الشمالية الغربية للولاية هذه الأخيرة شهدت إنجاز ثاني أكبر سد في الجزائر، المتمثل في سد كدية أسردون، الذي تقدر طاقة استيعابه ب 640 مليون متر مكعب . ع ع