أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن متابعة عمل المنتخبين المحليين ستكون واحدة من المهام التي يركز عليها خلال عهدته الثانية على رأس الحزب، وقال أن الحزب عازم على "متابعة و مراقبة" المنتخبين في مختلف المجالس و في هياكل الحزب و ذلك "حتى يؤدوا دورهم بفاعلية أكثر تجسيدا للالتزامات المعبر عنها خلال الحملات الانتخابية". عقدت أمس، اللجنة المركزية للأفلان أول دورة عادية منذ المؤتمر التاسع للحزب، في وقت تحتبس فيه أنفاس الأفلانيين وهو يترقبون قائمة أعضاء المكتب الوطني التي سوف تتكون من 15 عضو ، و المتواترة عن مؤتمر الحزب الأخير، حيث قال بلخادم في كلمته أمام أعضاء اللجنة المركزية أن القائمة سوف يعلن عنها اليوم في ندوة صحفية. وسبق الأيام القليلة الماضية حربا بين المحافظين من اجل نيل منصب عضو المكتب الوطني ، و التموقع أكثر في صفوف قيادة الحزب على مقربة من الانتخابات التشريعية المرتقبة سنة 2012، وعمل بعض الأعضاء المستحيل من اجل الظفر بالعضوية في الأيام الماضية لاستمالة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، على شاكلة "حرب" بين أعضاء مجلس الأمة و المحافظين الولائيين باعتبارهم من الأوزان الثقيلة داخل الجبهة. وأكد بلخادم في كلمته أن المكتب السياسي هو "الميدان الحقيقي الذي يترجم على ارض الواقع برنامج الحزب و أهدافه" كما وصفه ب "قيادة تحقق الانسجام و التكامل و تتعاطى مع القضايا الحزبية و الوطنية بشكل يجعلها متواصلة مع القواعد الحزبية و مع ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن و التصدي بالاقتراح لحل مشاكله قبل استفحالها لتصبح وسيلة للابتزاز أو المزايدة الإعلامية و السياسية". وتطرق بلخادم إلى وضع الجالية الجزائرية في المهجر، حيث قال أنها "أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة تتميز بالعنصرية و التعصب و الدوس حتى على الحريات الخاصة التي يدعون قدسيتها". داعيا اعضاء اللجنة المركزية الى "مزيد من التواصل و الانفتاح مع المواطنين" و الاستعداد "فعلا و بكثير من الثقة بالنجاح" للاستحقاقات القادمة و كذا "الابتعاد عن المصالح الشخصية". ليلى/ع