أمر المدير العام للجمارك نور الدين خالدي من اليزي بضرورة التنسيق التام والفعال مع مختلف المصالح المؤهلة لضمان سلاسة المعالجة الجمركية وحركية البضائع مدعومة بآليات رقابية ناجعة وفعالة.سيما وأن المعبر الحدودي مدعم بالربط بالنظام المعلوماتي للجمارك ما يكفل معالجة آلية وآنية لعمليات التجارة الخارجية. كما وقف على جاهزية المقرات الإدارية في إطار إعادة فتح المعبر الحدودي المرتقب أمام الحركة التجارية مع دولة ليبيا.و وقف المدير العام للجمارك على مراحل تقدم أشغال المقر الجديد لمفتشية أقسام الجمارك بإن أميناس والذي عرف نسبة جد متقدمة، كما أمر بالسهر على توفره على كل المرافق الضرورية الكفيلة بضمان ظروف عمل ومعيشة مثلى لأعوان الجمارك الجزائرية.تأتي الترتيبات الاخيرة لتؤكد عزم السلطات على فتح حدودها مع ليبيا بعد مرور سبع سنوات على غلقها اين كشف السفير الجزائري لدى ليبيا كمال حجازي خلال لقائه رئيس مجلس أصحاب الاعمال الليبيين قبل ايام عن جاهزية الجزائر لفتح المنفذ البري في منطقة غدامس وأن الآمر متروك لتقدير السلطات الليبية في تحديد موعد الافتتاح ،كما رحب السفير بزيارة أي من أصحاب الأعمال الليبيين الى الجزائر منتصف هذا الشهر بالبرنامج الاقتصادي الهادف إلى تعزيز التعاون بين البلدين والسعي لفتح خط تجاري بحري مباشر بين ليبيا والجزائر.وأشار إلى أنه لا يوجد مانع أو عوائق تمنع حركتهم وسفرهم وذلك بعد عودة خطوط الطيران الجوي بين تونسوالجزائر.وتعول الحكومة بشكل كبير على إنعاش المعبر الحدودي المبادلات الجارية في وقت كشفت كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين أن فتح إعادة فتح معبر الدبداب الحدودي مع مدينة غدامس سوف يسهل تصدير أكثر من ألفي منتوج جزائري إلى السوق الليبية.وأوضح رئيس الكونفدرالية عبد الوهاب زياني، في ندوة صحفية أن المنتجات التي تلقى رواجا كبيرا في السوق الليبية وقدر حجم الطلب الداخلي عليها بأكثر من 20 مليار دولار، هي المنتجات الفلاحية والصيدلانية والمواد الغذائية ومنتجات الصناعة التحويلية ومواد البناء و الخدمات، لكن بلوغ هذا المسعى يتطلب الاستفادة من تقديم تسهيلات من السلطات الجزائرية، لاسيما فيما يتعلق بالنقل والمعاملات البنكية والجمركة.وفي حال تفعيل المبادلات مع ليبيا من خلال معبر الدبداب، فإن حجم الصادرات خارج المحروقات قد يتجاوز الهدف المسطر له لهذا العام والمحدد ب 5 مليار دولار وفقا لتقديرات رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين. حيث اعتبر زياني أن إنشاء البنك الخارجي الجزائري لشباك له بمعبر الدبداب في سبتمبر المقبل، سيكون خطوة هامة لتسهيل التعاملات التجارية وتقليص مدة المعاملات البنكية، وادخال البضائع إلى الأراضي الليبية بكل سهولة غير انه طالب بأن تتبع هذه الخطوة بإنشاء وكالة البنك الخارجي الجزائري على مستوى طرابلس.وفي أواخر شهر ماي خلال زيارة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الجزائر، اتفقت وزارة المالية مع وزارة الاقتصاد والتجارة الليبية على تحيين اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين والإسراع في فتح المعبر الحدودي الدبداب-غدامس وكذا فتح وكالة بنكية على مستوى هذا المعبر.