سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، الاحتفالات بإعادة انتخابه، بعد أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ عقدين من الزمان. السودان/ البشير يحتفل بفوزه ويتعهد باجراء استفتاء الجنوب
وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن نجاح الرئيس البشير يعد "توبيخا" للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بارتكاب جرائم حرب في دارفور.وقد تعهد البشير، فور الإعلان عن فوزه بولاية رئاسية جديدة، بإجراء الاستفتاء المقرر على مصير جنوب السودان في موعده في شهر يناير كانون الثاني من العام المقبل.وكانت مفوضية الانتخابات القومية السودانية قد أعلنت فوز الرئيس عمر حسن البشير بولاية رئاسية جديدة، وزعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت برئاسة الجنوب. واشارت المفوضية في بيانها الذي قرأه رئيس المفوضية ابيل الير الى ان البشير قد حصل على 6.901.694 اي ما نسبته 68% من اصوات الناخبين التي اجملتها ب 10.114.310 صوتا من اصل اكثر من 16 مليونا هو تعداد المسجلين في السجلات الانتخابية.وفاز زعيم الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بمنصب رئاسة الجنوب بحصوله على 2.193.826 اي ما نسبته 92.99% من اصوات الناخبين في الجنوب، ولم يحصل منافسه لام اكول اجاوين زعيم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الا على نسبة 7% من هذه الاصوات.وتمهد هذه الانتخابات الطريق لاجراء استفتاء حول استقلال جنوب السودان في العام المقبل.وقال باجان أموم، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان، إن نتائج الانتخابات أظهرت ، أن جنوب السودان لا يريد ان يحكم من قبل الرئيس البشير.ووصف الرئيس السوداني عمر البشير ان فوزه في الانتخابات الرئاسية التعددية السودانية الاولى منذ ربع قرن هو "نصر لكل السودانيين" معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في جانفي 2011.واضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي "اجدد التزامنا بحشد الطاقات لانفاذ برنامجنا وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في اطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتاسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، واؤكد على على المضي في اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور".ويأمل البشير ان يعطيه هذا الفوز شرعية اكبر في مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية المطالبة بتوقيفه. وكان مراقبون من مركز كارتر ومن الاتحاد الاوربي قد قالوا ان الانتخابات لم ترق الى المعايير الدولية بيد ان الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر قال انه يعتقد ان المجتمع الدولي سينظر الى كل الفائزين بشكل متساو.وبالاضافة الى الانتخابات الرئاسية العامة ورئاسة الجنوب، شمل التصويت الانتخابات القومية والتشريعية الولائية والولاة ومجالس الولايات.وتشترك الحركة الشعبية لتحرير السودان مع المؤتمر الوطني في الحكم في السودان على وفق اتفاقية السلام الشامل عام 2005، بيد العلاقة بين الجانبين ظلت ملتبسة وغالبا ما تشهد توترات واتهامات متبادلة.وكانت الانتخابات هي احدى استحقاقات هذه الاتفاقية التي أنهت حربا أهلية بين الشمال والجنوب دامت 21 عاما وكانت الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ عام 1986