أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر فوزي درار اليوم الثلاثاء على ضرورة إقبال المواطنين بكثافة على التلقيح واحترامهم الصارم للإجراءات الوقائية لمواجهة جائحة كوفيد-19 بنجاعة. وقال درار في تصريحات له إنه "يجب على المواطنين إدراك أنه من الضروري جدا الاقبال بكثافة على التلقيح والاحترام الصارم للإجراءات الوقائية من أجل ضمان نجاعة التدابير الاستراتيجية". وعن سؤال حول ما إذا كان تفشي متحور "أوميكرون" قد يفضي إلى مناعة جماعية، أوضح المدير العام لمعهد باستور الجزائر أن هذه الفرضية التي طرحها العلماء "ممكنة" شريطة تحقيق نسب تلقيح مرتفعة، فضلا عن اكتساب قدرة دفاع بعد الإصابة بالفيروس من شأنها رفع هذه المناعة. وأضاف أن هذا الوضع قد يكون كافيا للوقاية من الحالات الخطيرة، ملحا على ضرورة الجرعات المعززة من اللقاح للإبقاء على مستوى مناعة مرتفع إلى جانب مواصلة احترام بعض الإجراءات الصحية في حالة حدوث موجة. ويرى درار أن "أوميكرون" سيكون "المتحور السائد" في الجزائر في غضون 15 يوما وسيبقى كذلك إلى غاية بلوغ الذروة. وأكد المدير العام لمعهد باستور من جديد على أن الخروج من هذه الأزمة مرهون بنسبة التلقيح. وأضاف أنه ينبغي العلم بأن هذا الفيروس " سيعيش معنا لسنوات،و هنا تكمن أهمية هذا التلقيح الذي سيسمح لنا بمراقبة العدوى الفيروسية بالنسبة للسنوات المقبلة وتقليص الاعتلال و معدل الوفيات، لا سيما الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، حيث يتوجب تلقيحهم بجرعات معززة كما هو الحال بالنسبة للأنفلونزا". واسترسل يقول أن الأمر هو بمثابة" أفضل سيناريو نتمناه. فلنتحمل مسؤولياتنا من الأن ونلقح أنفسنا بقوة ليتحسن الوضع في أقرب الآجال". وألح درار على فوائد التلقيح مع نسب تغطية "مرضية"، مما سيؤثر مباشرة على تطور الفيروس، مع الإبقاء على التدابير الوقائية مثل ارتداء القناع الإجباري والجواز الصحي و كذا التباعد. وقال أن هذه الوسائل الوقائية لوحدها ستسمح بتقليص "حتما" انتشار وتنقل الفيروس. وذكر الدكتور درار أن حاليا هناك تنقل كل من المتغيرين دالتا وأوميكرون، موضحا بأن المتغير دالتا يمثل 67 بالمائة من المتغيرات المتنقلة في الجزائر، بينما كان يمثل في 30 ديسمبر الأخير 80 بالمائة،مقابل 33 بالمائة بالنسبة للمتغير أوميكرون الذي كان يمثل سوى 10 بالمائة في نفس التاريخ.