لم تكن العائلة تعلم وهي تبحث عن ابنها و ترتعب خوفا عليه، أنه ينام جثة هامدة على بعد أمتار قليلة من مسكنه، حيث أن الضحية يقطن بحي السيسال القريب من حي لاسيا الذي وُجدت به جثة الساب خالد، لغز اختفاء الشاب انكشف نهار أمس بالعثور على جثة شاب داخل شقة سكنية باحدى عمارات حي لاسيا وسط مدينة سكيكدة، وذكرت معلومات لجريدة"آخر ساعة"أن السكان القاطنين بالعمارة اشتموا رائحة غريبة منبعثة من داخل الشقة، ليبلغوا الشرطة التي حضرت مرفقة بعناصر الحماية المدنية الذين وجدوا جثة شاب تم نقلها الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سكيكدة، تمهيدا لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، و لقد تم التعرف على الضحية و يتعلق الأمر بالشاب"خ. س"في العقد الثالث من العمر، وهو الشاب الذي كان محل بحث من طرف عائلته، حيث نشرت بحثا عنه أمسية السبت في بلاغ جاء فيه أن ابنها خرج من البيت صباحا و عندما تأخر في الرجوع اتصلوا به لكن هاتفه كان مغلقا ما أرعبهم، لينشروا بحثا عنه تضمن صورته و صورة سيارته، و معلومات عنه من بينها أن الشاب لا يعاني من مشاكل نفسية و لا ضغوطات عائلية، و انه شاب عادي خرج من بيته في ظروف عادية جدا قبل أن يختفي ليلجأوا لوسائل التواصل الاجتماعي بحثا عنه، كون الشرطة لا تقبل طلبات المفقودين البالغين الا بعد مرور 48ساعة على الاختفاء. وطرحت قضية اختفاء الشاب المقيم بحي السيسال عدة تساؤلات وصولا للعثور عليه متوفيا بحي لاسيا، تمحورت حول خوف العائلة على ابنها رغم انه بالغ و مسارعتها للبحث عنه بعد غيابه لساعات، سر اطفاء الهاتف النقال، عدم معرفة العائلة بتواجد ابنها في حي قريب لمسكنه، وهل تملك العائلة الشقة او انها ملك للضحية او احد معارفه، ورغم أن المعلومات الأولية ذكرت أن سبب الوفاة مرتبط بتسرب للغاز داخل الشقة، الا أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا أمنيا و تنتظر قرار الطبيب الشرعي لتأكيد الوفاة التي تبدو تفاصيلها غير واضحة لحد الأن.