تشهد أحياء الضاحية الغربية لمدينة بونة غزوا كثيفا لقطعان الخنازير حيث أضحت تتجول ليلا ونهارا بين جنباتها بشكل يعرض حياة الكثيرين للخطر. وقد اجتاحت الحيوانات البرية أحياء الريم، السهل الغربي حي الأبطال وحي 5 جويلية في ظل انعدام الإنارة العمومية ببعض المناطق وتراكم الأوساخ، حيث بات من الطبيعي رؤية خنازير كبيرةرفقة صغارها في وضح النهار تتجول في طرقات الشوارع وأمام الملأ، ونفس الشيء يتكرر عند مساء كل يوم فبمجرد حلول الظلام ترى الخنازير بين عمارات الحي وداخل صناديق القمامة منهمكة في البحث عن الكلأ دون أن يردعها رقيب أو حسيب ليصل الأمر إلى تهجمها على الأشخاص في مرات عدة. وقد أرجع عديد المواطنينسبب تزايد الظاهرة بشكل لافت إلى تجميد حملات الصيد الدورية للخنازير على مستوى الحزام الجبلي للضاحية الغربية وتوقفها منذ سنوات عدة ظروف أمنية ما أدى إلى تكاثرها بشكل كبير، فضلا عن ذلك فإن تراكمالأوساخ والقاذورات على جنبات العمارات وداخل صناديق جمع القمامة في فترة الليل أدى إلى جلب مزيد من الخنازير إلى الأحياء السالفة الذكر وهو ما أورده لنا بعض السكان وفي السياق ذاته فإن المناطق السهلية بعنابة كسرايدي شطايبي وبرحال المحاذية للسلاسل الجبلية تعرف هي الأخرى تزايدا مستمرا للظاهرة من خلال إتلاف الخنازير البرية للمحاصيل الزراعية بتلك الأراضي الخصبة ما يستوجب تدخلا عاجلا من الجهات الوصية خصوصا وأن الفلاحين بالولاية على وشك جني الثمار.