حذر أعضاء الخلية المنظمة لأرسيلورميتال مما أسموه بالكارثة الحقيقية التي قد تعصف بعملاق الحديد والصلب بسبب تدهور وضعية بعض الوحدات وانشغال الجميع بصراع المصالح والزعامات وقد وجهت الخلية نداء عاجلا لوالي عنابة تحذر من الوضعية المزرية التي آلت اليها بعض الوحدات في ظل تفاقم المشاكل بسبب تفشي الفتنة جراء صراع المصالح والزعامات وهو ما بات يهدد بكارثة داخل المركب وذلك حسب طلب التدخل العاجل الذي تسلمت آخر ساعة نسخة منه حيث يؤكد النداء بأن الحرب بلغت أشدها ليطفح الكيل ويبلغ بذلك السيل الزبى مما أدى الى تفاقم المشاكل ودخولها نفق ضيق ومظلم فشلت على اثره كل الجهود المبذولة من طرف خلية أرسيلورميتال المنظمة أبناء الشهداء، هذه الأخيرة التي عقدت لقاء طارئ داخل المركب للنظر في الموضوع بعد الوصول لنقطة تفاهم ترضي جميع الاطراف بعد اقناعهم بأنه بات من الضروري الأخذ بعين الاعتبار الوضعية المزرية لوحدات الانتاج التي تشكل النواة الاساسية بعملاق الحديد والصلب بالجزائر لكن انسداد كل السبل جعل الخلية ترمي بالكرة في ملعب المسؤول الأول بالولاية لوقف ما أسموه بالاعصار الذي قد يضرب أعظم قوة اقتصاديةومن جهة أخرى ندد عمال و بعض أعضاء الفرع النقابي لمفحمة وحدة التكويك بشدة الإعتداء الذي تعرض له المدعو ( ط ش) عضو بالمكتب التنفيذي لمؤسسة أرسيلور ميتال أمام الملأ خلال محاولته التدخل خلال الجمعية العامة المنعقدة الخميس الفارط و التي صوت خلالها العمال لصالح الإضراب الذي كانت قد دعت إليه النقابة مؤكدين بأن ما تعرض له زميلهم يدل على سياسة القمع و الإنفرادية التي ينتهجها مكتب النقابة. وتجدر الإشارة إلى أن فتيل النزاع كان قد إندلع بين لجنة المساهمة و نقابة المؤسسة هاته الأخيرة التي تدعو إلى إضراب عام يشل المركب بسبب رفض المدير العام لأرسيلور ميتال طلب زيادة في أجور العمال فيما يرى الطرف الآخر بأنه من الضروري الإلتزام بالإتفاقية الموقعة مع الشريك الفر نسي و القاضية بمناقشة زيادة الأجور نهاية سنة 2010 معبرة عن إستيائها من صمت النقابة جراء ما يحدث داخل المركب وإنشغالها بقضايا تعد من الأمور المحسومة مسبقا بسبب تقيد الفرنسيين بالإتفاقية، كما أن الإضراب قد يعيق البرنامج المسطر لرفع الإنتاج و هي الصراعات التي وصفتها الخلية بالقنبلة التي قد تفجر المركب و التي إمتدت لتشمل ثلاثة أطراف نقابة المؤسسة و لجنة المساهمة إلى جانب إدارة أرسيلور ميتال.