وقعت أمس، وزارة الأشغال العمومية ، مذكرة تفاهم مع وزارة التجهيز في حكومة النيجر، بعد الاجتماع الذي انعقد في الأيام الماضية بين وزراء كل من الجزائر والنيجر ونيجيريا، بمشاركة البنوك و المؤسسات المصرفية العربية والإسلاميةالمذكرة وقعها عن الجانب الجزائري وزير الأشغال العمومية عمار غول وعن الجانب النيجري وزير التجهيز أمادو ديالو، وتتضمن المذكرة إسناد تمويل إنجاز 223 كلم من الطريق العابر للصحراء الواقع داخل التراب النيجري بتكلفة إجمالية تقدر ب80 مليون دولار إلى كل من البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية، وحسب المذكرة فإن التمويل هذا سيمكن من استكمال شطر متبقيا من الطريق الذي يبلغ طوله 4600 كلم. بين مدينتي «آرليت» و»أساماكي» في النيجر.وقال وزير الأشغال العمومية عمار غول على هامش التوقيع أنه ينتظر أن تنطلق الأشغال بهذا المقطع مع حلول السنة المقبلة 2011. مشيدا بدور الجزائر في إنجاز المشروع طبقا لالتزاماتها في مجموعة مبادرة « النيباد»في أفريقيا وعنيت بالمشروع كل من الجزائر والنيجر ونيجيريا، مستعدة لاستكمال إنجاز الطريق الصحراوي بمساعدة الهيئات المالية العربية والإسلامية والدولية، وهي البنك الأفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية. حيث صرح وزير القطاع أنها أبدت استعدادها للمساهمة في تمويل استكمال إنجاز الطريق العابر للصحراء الذي يعرف أيضا بطريق الوحدة الإفريقيةمن جانبه، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل أن مشروع الطريق العابر للصحراء الذي سيربط شمال افريقيا بغرب إفريقيا سيكون له «انعكاسات ايجابية» على الجزائر و النيجر و كذا القارة الإفريقية برمتها، و قال مساهل عقب المحادثات التي أجراها مع وزير التجهيز لجمهورية النيجر ديالو أمادو أن «الطريق العابر للصحراء سيسمح لمنطقة شمال افريقيا و غرب افريقيا أن تعرف وضعا جديدا بفضل القدرات الاقتصادية التي قد يقدمها هذا المشروع» و أضاف أن «هذا الطريق الذي سيربط الجزائر بلاغوس على مدى 4600 كلم سيكون له لا محالة انعكاسات ايجابية على الجزائر و النيجر كما سيبرز كذلك قدرات افريقيا على تحقيق مشاريع من هذا الحجم».