أكد رئيس رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين "صادق دزيري" أنه لا يقل عن 200 مسجل لتدريس الإنجليزية في كل مديريات التربية و منها ما تعدى عتبة 2000 مسجل ببعض الولايات كسطيف على حد تعبيره. وأضاف رئيس نقابة "الانباف" أمس خلال منتدى جريدة الحوار حول تعليم اللغة الإنجليزية القرار بدأ العمل عليه سنة 2021 حتى كان يوجد نموذج لبرنامج التدريس و ما كان غائبا آنذاك هو كمية الأساتذة الأساتذة الذين سيقبلون على تدريس هذه المادة. مؤكدا بان "الأنباف" تثمن وتقف خلف هذا المسعى و تشدد عليه لأن مستقبل التلاميذ في الانفتاح على هذه اللغة . في المقابل تساءل دزيري قائلا:"كيف ندرس هذه اللغة للطفل في السنوات الأولى و هل يمكن أن يدرس لغتين و يتفاعل معها ايجابيا ". من جانبها الخبيرة التربوية "مليكة قريفو" قالت في مداخلتها انه ما يهمها هو إنجاح العملية و طبيعة طرحها لأن تعليم اللغة الانجليزية ليس قضية جزائرية فقط .وأضافت أنه لا يكفي أن نأخذ قرار تدريس الإنجليزية و فقط بل ما هي الإنجليزية إلي ستدرس ! وهل هي انجليزية السياح أم انجليزية القصيدة و الشعر و الأدب.وقدّم الأستاذ صالح عبودي ، الخبير في التربية والمناهج معطيات أكاديمية حول انتشار اللغة الإنجليزية في العامل وتبوئها مكانة "اللغة العالمية". وقال صالح عبودي في "منتدى الحوار" حول تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي بين الواقع والتحديات، إنه خلال 5 قرون الماضية انقرضت 6000 لغة في العالم ، بينما يزداد الكم المعرفي غنا في الأسواق المعرفية التي تنطق بالإنجليزية غير ذلك هناك تخلف، مضيفا بالقول "سنتخلف كل 05 سنوات ب 95 سنة بسبب عدم تعلّم الإنجليزية".واستند صالح عبودي على جملة من المعطيات الحديثة التي ترجّح كفة تدريس الإنجليزية لتلاميذ الطور الابتدائي في الجزائر بحيث تحتل الإنجليزية مستويات خاصة وعالية في 120 دولة بمجموع سكاني يتعدى ثلث سكان العالم – 2 مليار نسمة- ، كما تدرّس لنصف مليار طفل في العالم في السنوات الأولى من التعليم .وحسب صالح عبودي فإن 80 بالمائة من الدوريات العلمية تنشر باللغة الإنجليزية ، كما أن الإنجليزية هي اللغة الأم ل 16 بالمائة من الأوروبيين بينما يمتلك مهارة التواصل بها نصف سكان أوروبا إضافة إلى أن 7000 لغة معترف بها عالميا لها ارتباط بالإنجليزية بمستويات مختلفة ، وهذا إشارة الى ضرورة الانفتاح واجراء حوار ثقافي لغوي ، غير أن البعض حسبه يرى أن اعتماد هذه اللغة هو تسهل هيمنة الغرب من بريطانيا وأمريكا على العالم. وفي السياق نبّه المتحدث على أن التأثير اليومي للثقافة الإنجليزية نمارسه دون شعور بسبب الإشهار العالمي الإنجليزية ، كما تشكّل اللغة الانجليزية أهم لغة في عالم الكتب والمراجع العلمية ولغة الأعمال والتجارة الدولية والبحث العلمي والدبلوماسية والمسابقات بحيث يستعمل 75 بالمائة من الباحثين والعلماء في العالم اللغة الانجليزية إضافة الى أن 80 بالمائة من المعلومات الإلكترونية مخزّنة باللغة الانجليزية .ومن جهته وخلال ذات المنتدى قال المؤرخ" محمد الصغير بلعلام" إن الرئيس الراحل هواري بومدين طلب من المجلس الشعبي الوطني سنة 1977 في جلسة مغلقة إحلال اللغة الإنجليزية مكان اللغة الفرنسية.وأشار "بلعلام" إلى أن طلب الرئيس هواري بومدين رفض آنذاك من طرف الطلبة الذين تعودوا على اللغة الفرنسية.ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة إحداث التوازن في التعليم بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة اللغات الحية و المتطورة والعصرية.