وضعية كارثية لجل مدارس ولاية سكيكدة، معظمها قديم و متهالك، لم يخضع لعمليات ترميم و من خضع فالعملية كانت مجرد رتوش سطحية لم تغير من وضعها شيئا يذكر، و رغم أن لجانا للتحقيق زارت عدة مدارس السنة الماضية الا أن التقارير التي رفعتها لم تحدث التغيير المنشود بالمؤسسات التربوية، حيث سيضطر بعضها الى تقديم وجبات باردة، و بعضها مهدد بالانهيار عاى رؤس تلاميذه و أساتذته على غرار ابتدائية "طارفة زغدود" ببلدية بني و البان. و كانت لجان خاصة من البلديات قد شرعت منذ مدة بتعليمات من مصالح ولاية سكيكدة، في تنظيم زيارات ميدانية للمدارس الابتدائية عبر إقليم الولاية، للوقوف على مدى توفر التدفئة والطعام ورفع تقارير لوالي الولاية. هذا و ستواصل عدة مؤسسات تربوية بالولاية توزيع وجبات باردة، فيما تنعدم أخرى من التدفئة. هذا وقد وجهت وزارة الداخلية خلال الأشهر القليلة الماضية، مراسلة إلى الولاة ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، أمرتهم من خلالها بتزويدها بتعداد المؤطرين في المؤسسات التربوية الابتدائية التي تقع على عاتق البلدية، على غرار الأساتذة والمؤطرين. وشمل التقرير المفصل الذي تم تحويله إلى وزارة الداخلية، وضعية الهياكل وحجرات الأقسام، بما فيها التدفئة والإنارة، فضلا عن وضعية المطاعم المدرسية، خاصة ما يتعلق بوضعية الوجبات المقدمة، مع إحصاء المطاعم التي تقدم وجبات باردة والأخرى التي تقدم وجبات ساخنة. كما ركزت المراسلة على الهياكل التي تحتاج إلى عملية ترميم وصيانة، مع ضبط التعيينات المالية وكذا الأشغال الجارية والمشاريع المسجلة. يحدث هذا في الوقت الذي رفع مديرو المؤسسات التربوية تقارير سوداء لوزارة التربية، يشكون من خلالها النقص الفادح المسجل في عدد العمال المكلفين بالحراسة والصيانة والمطاعم المدرسية، خاصة بعدما أسندت مهمة التسيير للبلديات، إذ أصبح رئيس البلدية هو الآمر بالصرف، مما جعل غالبية المدارس والابتدائيات تقوم بتقديم وجبات باردة للتلاميذ، في حين، أغلقت مدارس أخرى مطاعمها لنقص العمال أو انعدامهم.