أكد مدير الأشغال العمومية لولاية بجاية ل''المساء''، أن الولاية حققت قفزة نوعية في هذا القطاع، بفضل المشاريع الضخمة التي استفادت منها في إطار تجسيد البرنامج الخماسي الفارط (2005-2009)، والذي سخرت له الدولة 32 مليار دينار. وقد تضمن هذا البرنامج51 عملية، منها 15 أنجزت و36 الباقية في طريق الإنجاز. وأهمها مشروع تهيئة وعصرنة الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي بجاية وجيجل والذي تدعم بثلاثة أنفاق وتكفلت بها شركة مختلطة جزائرية تركية، وحسب المتحدث، فإن الأشغال ستنتهي قبل حلول موسم الاصطياف القادم، والجديد هو أن هذا الطريق تم انجازه وفق المعايير والمواصفات العالمية المطابقة والمضادة للزلازل والتي أصبح ملزما التقيد بها مستقبلا. وفي السياق نفسه أشار السيد ''مراوي'' إلى أن الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف وذلك على محور ''برباشة'' و''كنديرة'' والواصل ببلدية ''بوعنداس''، قد انطلقت به الأشغال، ومن المتوقع تسليمه قبل نهاية سنة,2011 وقد سخرت له الدولة 60 مليون دينار. وإضافة إلى ذلك أوضح المتحدث أنه تم التكفل بتهيئة وتعبيد 203 كلم من الطرق الولائية من مجموع 265 كلم منها الطرق رقم 16 ,158 و.17 أما البلديات فقد استفادة من 4700 مليون دينار لإنجاز 110 كلم لكل بلدية. أما فيما يخص البرنامج الخماسي الجديد 2010 - ,2014 فقد تم تسطيره وفق مقترحات اللجنة الولائية المختلطة بين الإدارة والمنتخبين المحليين التي أنشأها السيد والي الولاية مؤخرا، والتي تكفلت بتحديد احتياجات الولاية على مدار 5 سنوات القادمة، ويتعلق الأمر بتهيئة وتعبيد 1000 كم من شبكة الطرقات، وهذا مقابل 122 كلم في الخماسي 2005 - ,2009 كما تم برمجة 37 عملية على مستوى الطرق الوطنية بغلاف مالي يقدر ب 42 مليار دينار و24 عملية للطرق الولائية بغلاف مالي يقدر ب 100 مليار دينار، وهناك مشاريع أخرى، منها انجاز المحطة البحرية وبناء ميناء الصيد ''ببني كسيلة''، وقد سخرت لهما أزيد من 94 مليار دينار، كما استفاد المطار هو الآخر من 77 مليار دينار لتهيئة أرضيته وتوسيع منشآته ومرافقه. وفي الختام، نوه مدير الأشغال العمومية بمجهودات الدولة المبذولة، بهدف إخراج ولاية بجاية من التخلف وإدراك التأخر الذي تعاني منه، كما أن المشاريع المبرمجة لإنجازها مستقبلا كافية لمعالجة كل النقائص المسجلة، والتي ستساهم بدون شك في تطوير القطاع وعصرنته حتى يتماشى مع المواصفات والمعايير العالمية، وبالتحديد الميناء و المطار اللذين يعتبران من أهم وسائل النقل في عصرنا هذا، ويأتي هذا الاهتمام من قبل الدولة بولاية بجاية على غرار الولايات الأخرى، نتيجة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الثري، الذي أصبح قاب قوسين من تجسيده بنسبة 95 بالمائة على أرض الواقع.