وصفت العائلات المنكوبة ال 18 والمقيمة بمركز العبور الخروبة وسط مدينة عنابة منذ أزيد من 6 أشهر الأوضاع هناك بالكارثية والغير طبيعية وذلك على خلفية غياب أدنى الشروط الضرورية للعيش الكريم للحفاظ على كرامة المواطن، والتي أثارت كثيرا حفيظة العائلات معتبرين ذلك مساسا بحقوقهم المدنية والشرعية باعتبارهم مواطنون يتمتعون بكامل حقوق الدستور. ناهيك عن الجو غير الملائم وسط تدهور البنية التحتية للمركز أين غابت عنه كافة المقومات الأساسية والضرورية والمتمثلة أساسا في الماء الشروب، ودورات المياه (الكنيف) أين أمست هذه الأخيرة عبءا على الكثير منهم نظرا للحالة المأساوية التي آلت إليها المراحيض وباتت بؤرة قلق وتوثر بين العائلات فضلا على أنها أضحت مصدرا لانتشار الأمراض والأوبئة، والتي تآكلت بفعل الزمن وغياب النظافة، فضلا عن ذلك انفجار إحدى البالوعات بفناء المركز والذي يعتبر المتنفس الوحيد للعائلات وأبنائها مما أجبر الكثير منهم على البقاء داخل أقسام التخييم نظرا لصعود الروائح الكريهة والعفنة من المياه القذرة المنتشرة على الدوام بالفناء وهذا ما وقفت عليه جريدة آخر ساعة لتكون شاهدة عيان عن المعاناة التي يعيشها سكان هذا المركز