أعربت أكثر من 40 عائلة منكوبة مقيمة بمركز العبور وسط مدينة عنابة عن شديد أسفها إزاء الوضعية المتردية التي تعيشها داخل القاعة المتعددة الرياضات منذ أزيد من ثلاثة أشهر ابتداء من 17 مارس 2010 وذلك على خلفية ظروف الإقامة السيئة المحيطة بالقاعة والتي تفتقد إلى العديد من الهياكل الصحية بها والمتمثلة أساسا في التهوية وعوازل الحرارة والبرودة الأمر الذي حول حياة المقيمين إلى جحيم في انتظار ساعة الحسم لنقلهم إلى مساكن اجتماعية لائقة بعد أن عانوا الأمرين طوال سنوات ناهيك عن الأمراض المتنقلة والتي أصابت الكثير من المنكوبين فضلا عن تعرض الكثير من المواليد والأطفال الصغار إلى داء الحساسية بسبب الغبار المتصاعد ونقص التهوية وارتفاع درجات الرطوبة إلى أقصى الحدود حيث تتجاهل السلطات المحلية لمدينة عنابة الوضعية المزرية للمقيمين وتركهم لشأنهم دون مد يد المساعدة وتتماطل في تحسين أوضاعهم التي تزداد مع مرور الوقت ونحن على أبواب موسم الحر والجفاف لاسيما إذا علمنا أن القائمة ممتلئة عن آخرها بأعداد هائلة من الأفراد مما قد يسرع من وتيرة الإصابات بمختلف الأمراض جراء التزاحم والاختلاط المتكرر فيما بينهم، فيما ناشد الكثير منهم السلطات الرسمية لمدينة عنابة بتحسين أوضاعهم الإنسانية من خلال برنامج صحي واجتماعي يرقى إلى المستويات المطلوبة والتي تمنح اطمئنانا وارتياحا كبيرين لدى الكثير من المنكوبين وذلك بدءا بالزيارات الطبية إلى غاية المطالبة بالمراوح الهوائية لتجديد التهوية في ظل الرطوبة المرتفعة داخل القاعة وذلك حرصا من الجهات الوصية على إبداء حسن التصرف إزاء مواطنيها المنكوبين بعد إجراء الترحيل وتمكينهم من إدراجهم ضمن القوائم الاسمية للمستفيدين بالسكنات الاجتماعية بهدف الرقي بالمواطن إلى أعلى المستويات الآدمية، ومن جهة أخرى فقد أبدى الكثير من المنكوبين إعجابهم واحترامهم الكبيرين لجريدة آخر ساعة من خلال الدور الفعال الذي لعبته في تنوير الرأي العام بالمعاناة والصعوبات التي يعيشها المواطن وابراز كل النقاط السلبية والإيجابية التي تتناولها مختلف صفحاتها والتي تتميز بالحادية والشفافية.