تمكنت مصالح أمن ولاية باتنةن من توقيف مشعوذين خطيرين، وذلك في قضيتين متفرقتين، الأول قام بها عناصر أمن دائرة تكوت بولاية باتنة تم على اثرها توقيف شخص يبلغ من العمر 65 سنة، وذلك على خلفية ممارسته اطقوس السحر والشعوذة، مستغلا في ذلك شقة بإحدى العمارات بمدينة تكوت، أين يرتاد عليه مجموعة من الغرباء عن المنطقة في كل مرة قادمين من مختلف مناطق الوطن حسب ترقيمات مركباتهم، حيث تم استصدار إذن بتفتيش مسكنه، ليتم العثور على مجموعة الأغراض تستعمل في السحر والشعوذة، من أبرزها كتب قديمة تستعمل في الشعوذة والتي يقدر عددها ب 32 كتاب منها كتاب إبن الحاج الكبير العساني التلمساني، كتاب شموس الأنوار، كما تم العثور على كتاب الإنجيل، بالاضافة إلى مجموعة من الطلاسم والحروز، مجموعة من العقاقير والأدوية، قصاصات ورقية مدون عليها كتابات غير مفهومة وكذا اغراض اخرى، وعليه فقد تم تقديم المشتبه به أمام الجهات القضائية المختصة اقليميا عن ممارسة السحر والشعوذة. وقد لاقت العملية هذه استحسانا كبيرا من طرف المواطنين خصوصا منهم المحاذين لشقة المشعوذ الذين ابدوا استياءهم من ارتياد الغرباء على منزل المشتبه به وتشويه الحي، وهي العملية النوعية التي تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، بعد أن تم توقيف زوجين وشخص اخر ببلدية وادي الماء ومراونة عن ممارسة السحر والشعوذة وحجز اغراض مختلفة تستعمل في العملية منها مئات الصور لأشخاص، كانوا ضحايا الاعمال الشيطانية وما الأمراض المنتشرة والوفيات وغيرها الا اغلبها ناتج عن اعمال السحر والشعوذة التي جعلت الناس يتخبطون في شرور شيطانية مقيتة، في انتظار تسليط أقصى العقوبات على الموقوفين في غضون أسبوع مثلما ادين بها مشعوذون اخرون كانوا قد اوقفوا خلال الشهور الماضية من بينهم مشعوذة ادينت ب 10 سنوات حبسا نافذا ومشعوذ مسبوق قضائيا ادين بثمانية سنوات كاملة النفاذ. على ان يتم تطهير ولاية باتنة كليا من السحرة والمشعوذين الذين يعرف تواجدهم انشارا رهيبا في الآونة الاخيرة وعاثوا فسادا ودمارا لعائلات من تشتيت وتفرقة بين افرادها. أما العملية الثانية فقد قام بها عناصر فرقة مكافحة الجريمة السيبرانية، تم على اثرها توقيف مشعوذ يبلغ من العمر 58 سنة، وذلك من خلال رصد صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يقوم صاحبها بالترويج لممارسة طقوس السحر والشعوذة، لتباشر على اثرها عناصر الفرقة تحرياتها في القضية، والتي مكنت من تحديد هوية المشتبه به وتوقيفه بدائرة راس العيون بولاية باتنة، وبعد استصدار اذن بتفتيش مسكنه تم العثور على مجموعة أدوات تستخدم في السحر والشعوذة تم حجزها تمثلت في مجموعة كتب خاصة بالسحر كان المتهم يستند إليها في اعماله الشيطانية، مجموعة طلاسم وأحراز، مجموعة صور لأشخاص من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، مجموعة عقاقير، ملابس، ادوات للكتابة التقليدية، بالاضافة إلى أغراض خاصة تعود لضحاياه، بعد استكمال الاجراءات القانونية اللازمة تم تقديم المعني أمام الجهات القضائية المختصة اقليميا. للاشارة فان المنطقة الغربية لولاية باتنة تعرف انتشارا كبيرا للسحرة والمشعوذين ودليل ذلك التوقيفات التي تطالهم بين الحين والآخر من طرف المصالح الأمنية التي تضرب معاقلهم بيد من حديد علها تقضي على تواجدهم وعلى نشاطاتهم المشبوهة، هذا في وقت طالب فيه مواطنون بتسليط اشد العقوبات حتى على مرتادي هؤلاء السحرة للعبرة والكف عن اذية اناس البعض منهم انتقل الى جوار ربه بفعل السحر والبعض الآخر لا يزال يعاني من اثار هذه الأعمال التي يتم العثور عليها سواء عند السحرة والمشعوذين من ضمن الاغراض المحجوزة لدى المصالح الأمنية، أو تلك التي يتم العثور عليها في المقابر وغيرها من صور ودمى وكتابات خطيرة كالفقر، الطلاق والمرض. في انتظار التقديم والنطق بالعقوبات المواتية للتهم الموجهة للموقوفين.