يشتكي سكان سيدي عمار من النقص الفادح في وسائل النقل عبر الخط الرابط بين البلدية وعنابة وسط خاصة سيارات الأجرةحيث يتبع السائقون سياسة تخدم مصالحهم بالدرجة الأولى إذ يلجأ هؤلاء إلى الركن بالمحطة المخصصة لهم بعنابة فيما يعاني المواطنون الساكنون بسيدي عمار صعوبة في التنقل إلى مقر عملهم أو إلى وسط المدينة لقضاء لوازمهم في حين ينعكس الأمر مساءا حيث يعمد السائقون إلى التوقف بمحطة سيدي عمار ليتكرر السيناريو مساء حيث تجد عشرات المواطنين ينتظرون الحصول على مكان شاغر للعودة إلى ديارهم ما يتطلب الأمر في بعض الأحيان الوقوف عدة ساعات بالمحطة دون أن تتوقف أية سيارة أجرة نظرا لتمركزهم بمحطة سيدي عمار وفي حديث لأحد السائقين فإن سبب ذلك إلى سوء التنظيم والتأطير بين السائقين أنفسهم مؤكدا أنه تم طرح هذا الإشكال مرات ومرات دون أن يوضع حل نهائي يفصل في هذه المعضلة حيث أشار أنه تم طرح إمكانية تشكيل فريقين أحدهما يتوقف بمحطة عنابة والفريق الآخر بسيدي عمار من أجل وضع حد لمعاناة السكان والسائقين على حد سواء لكن الافتراضية تبقى مطروحة دون أن تطبق مشيرا إلى أن محطة عنابة لا تتوفر على أدنى شروط العمل نظرا لعدم وجود موقف خاص بالسيارات أين يحتمي السائق والمواطن من أشعة الشمس وكذا من قطرات المطر في فصل الشتاءفيما يتفاقم الوضع خاصة في فترة نهاية الأسبوع حيث يكثر الطلب على سيارات الأجرة باعتبارها الفترة الوحيدة التي يمكن للعمال خاصة قضاء مستلزماتهم أو زيارة عائلاتهم وهنا تنعدم تماما السيارات نظرا لدخول السائقين في عطلة نهاية الأسبوع غير مبالين بما يخلفه ذلك ليبقى المواطن الضحية الوحيد لسوء التنظيم والتسيير الذي يتبعه السائقون والذي يخدم مصالحهم بالدرجة الأولى ولا يعيرون للمواطن أدنى اهتمام ما يخلق في معظم الأحيان جوا مشحونا ينتهي عادة بشجارات بين المواطن والسائق.