توقفت أمس جل السيارات الصفراء عن العمل بعدما أعلن السائقون عن الدخول في إضراب ليوم واحد لتحسيس الجهات المختصة بأهمية مطالبهم المتمثلة أساسا في تخفيض قيمة الرخصة وطلبوا من مديرية النقل أن تكون وسيطا بينهم وبين أصحاب الرخص وهم المجاهدون. سائقي سيارات الأجرة هددوا بالإضراب منذ أيام وحددوا يوم 11 من الشهر الحالي موعدا له في حالة بقاء الوضع على حاله حيث صرحوا خاصة أصحاب سيارات التاكسي العاملة بوسط المدينة أنهم يقومون بكراء الرخصة من المجاهدين بمبلغ 15 ألف دينار جزائري للشهر ويضطرون لدفع مبلغ عن ثلاث أو أربع سنوات كون المستفيدين الأصليين "المجاهدين" يطالبون مقدما عن عدة سنوات وهو المطلب الصعب كونهم يعجزون عن توفير مبالغ كبيرة بهذا الشكل . كما اعتبروا مبلغ 15 ألف بالشهر مبالغ فيه فإذا كانوا يدفعون هذا المبلغ شهريا للمجاهد فكم يبقى لصيانة السيارة و ثمن البنزين وأين مصاريفهم ومبلغ تكفلهم بعائلاتهم خاصة في ظل انتشار الحافلات التي أضحت تنافسهم في النقل بين أحياء وسط مدينة سكيكدة. الإضراب أحدث فوضى وعطل مصالح المواطنين بعاصمة الولاية واعتبر السائقين أن الإضراب خيار وحيد لكسر صمت مديرية النقل لتفتح ملف الرخص وتحديد المبالغ الواجب دفعها ككراء للرخص والتي تخضع لهوى كل شخص حيث أن مبلغ الكراء يختلف من مجاهد لآخر لكنها جميعا تتفق في كونها كبيرة ولا تتناسب والظروف الاقتصادية والاجتماعية للسائقين. حياة بودينار