أربك ريان شرقي لاعب أولمبيك ليون الفرنسي الصاعد، حسابات المدرب الوطني جمال بلماضي خلال الأيام القليلة الماضية، ودخل منتخب إيطاليا على خط المفاوضات مع ريان شرقي، أملا في الحصول على خدماته دوليا في السنوات المقبلة، في ظل أصول اللاعب الإيطالية من ناحية الوالد، ويمتلك شرقي ثلاثة جنسيات، هي الجزائرية من ناحية الأم، والإيطالية من ناحية الأب، الى جانب الفرنسية حيث ولد في مدينة ليون، وهو ما يمنحه حرية الاختيار بين ثلاثة منتخبات مستقبلا، وفي هذا السياق، توجد ثلاثة أسباب على الأقل تمنح بطل أوروبا الأسبقية على منتخبي الجزائروفرنسا، للاستفادة من خدمات لاعب أولمبيك ليون، وعلى رأسها المكانة المضمونة في التشكيلة، حيث ان التحاق ريان شرقي بمنتخب إيطاليا سيمنحه فرصة الحصول على مكانة أساسية دائمة نظرا لندرة الخيارات لدى روبيرتو مانشيني في ظل تراجع اللاعبين المواهب مؤخرا، وهو ما صرح به المدرب نفسه سابقا، هذا الحال لا ينطبق على منتخب فرنسا، الذي يمتلك مخزونا كبيرا من المواهب الصاعدة، خاصة في لاعبي الوسط والهجوم، وهو ما يقلل من فرص ريان شرقي في المشاركة مع "الديوك"، وسيجد شرقي ولو بنسبة أقل، منافسة شديدة في مركزه مع المنتخب الجزائري في ظل وجود القائد رياض محرز نجم مانشستر سيتي، والموهبة الصاعدة بدر الدين بوعناني، بجانب سعيد بن رحمة نجم وست هام يونايتد الاستمرار في أوروبا والنجاة من أزمة كأس أفريقيا التحاق ريان شرقي بمنتخب إيطاليا سيسمح له بالبقاء في أوروبا، والاستفادة من خصائص الجنسية الرياضية لمنتخب عملاق على الساحة الكروية العالمية، وهو ما يمكنه من الحفاظ على أسهمه مرتفعة، عكس الوضع مع الخضر، وغالبا ما تجد المواهب الأفريقية صعوبة بالغة للحصول على فرص كثيرة في المستوى الاحترافي الكبير في أوروبا، إلا إذا كانت تمتلك مواهب خارقة للعادة مثل رياض محرز أو محمد صلاح أو فيكتور أوسيمين في الوقت الراهن، كما تعتبر كأس أمم أفريقيا من أبرز المشاكل التي تعترض نجوم القارة السمراء، ويريد الجميع تفاديها، نظرا لإقامتها باستمرار في منتصف الموسم الكروي، هذا الأمر يضع اللاعبين في مواجهة ضغوطات كبيرة من جانب أنديتهم، ويجعل مكانتهم مهددة معها، باعتبارهم سيغيبون لفترة قد تصل لمدة شهر كامل، وهي النقطة التي لا تغيب عن أنظار شرقي في هذا الملف أيضا.