في اليوم الأول من شهر رمضان المعظم عرفت شواطئ البلاد الأكثر استقطابا انخفاضا كبيرا في أعداد المصطافين الذين هجروها دون عودة بعد أن قضوا عطلة صيفية قصيرة وعلى غير العادة. ففي تجوالنا عبر ساحل عنابة المشهور وطنيا بإستقطابه يوميا آلاف المصطافين ومن مختلف الولايات إستوقفتنا شواطئه المعروفة على غرار فلاح رشيد ، ريزي عمر ، طوش وحتى بلفودار وقد نزحها مصطفوها بشكل كبير ومعظمهم من العائلات القاطنة بالولايات الداخلية وكذا المغتربين الذين أبوا إلا أن يشدوا الرحيل تاركين المكان خال من المخيمات الصيفية والشمسيات التي ألف الزوار رؤيتها على طول الشاطئ وحتى أمام المرتفعات و الجبال المتاخمة للشواطئ على غرار عكاشة بشطايبي . حيث تزامن حر الصيف و بداية الشهر الفضيل أين تفضل العائلات قضاء ما تبقى لها من أيام العطلة في البيوت من أجل التفرغ التام لشهر الغفران بقضاء العبادات وإعداد الأطعمة والوجبات للأفراد وهربا كذلك من أشعة الشمس الحارقة بالشواطئ خلال شهر أوت حيث تؤدي بهم إلى العطش والجوع الشديدين وفي السياق ذاته أكد لنا بعض المواطنين أن الكثير من الشباب بالولاية هواة نصب المخيمات الصيفية بالشواطئ المنعزلة عادوا أدراجهم قبيل شهر رمضان. على صعيد آخر تعرف الشواطئ الصخرية المشهورة بعنابة على غرار قطارة وفيفي منذ أمس إقبالا منقطع النظير من قبل الصيادين الهواة الذين انساقوا نحو البحر بغرض الاستجمام وتمضية الوقت في انتظار اقتراب موعد الإفطار. ياسين لعمايرية