أعلن وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية "أحمد بداني" عن دخول بطاقة رقمية جديدة لفائدة مهني القطاع وذلك اعتبارا من سبتمبر القادم ضمن مساعي تبسيط الإجراءات الإدارية وإنجاح التحول الرقمي في مجال الصيد البحري. وأوضح "بداني" بأن هذه البطاقة الرقمية توجد الان قيد التجريب على مستوى بعض الغرف الولائية للصيد البحري وتربية المائيات كمرحلة أولى في انتظار وضعها حيز الخدمة رسميا بداية من سبتمبر القادم. وستسمح البطاقة للصيادين ومختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري بالاستفادة من مجموعة من الخدمات الالكترونية، من بينها الحصول عن بعد على وثائق إدارية من خلال منصة ستكون مربوطة بها وهذا دون عناء التنقل، خاصة وأن الصياد يقضي معظم وقته في البحر حسبما أوضحه الوزير وتتضمن هذه البطاقة التي سيوضع عليها الرقم التعريفي الوطني الخاص بالمهني معلومات شخصية لصاحبها بما فيها المستوى الدراسي والشهادات المتحصل عليها وكذا برنامج عمله اليومي وبخصوص بتخصيص منحة استثنائية بقيمة 30 ألف دج لفائدة الصيادين المتضررين من التقلبات الجوية التي مست موانئ كل من خميستي فوكة وبوهارون يوم 25 ماي الفارط بولاية تيبازة كشف الوزير عن استقبال أكثر من 1300 ملف تم على أساسها صب منحة لفائدة حوالي 500 معني في حين تم قبول 712 ملف بشكل رسمي على أن يتم الإجراءات المتعلقة بالمنحة في الأيام القادمة علاوة على تسجيل 150 طعن. وأضاف أنه تم إحصاء 145 قارب صغير وشبكة صيد سيتم تعويض أصحابها الذين يتم تحديدهم من طرف لجنة تقنية للمعاينة الميدانية مؤكدا أن دراسة هذه الملفات ستتم بكل شفافية وعقلانية لضمان تعويض وتقديم المنحة للمستحقين الحقيقيين. كما اعتبر قرار رئيس الجمهورية الذي يقضي بتعويضات خلال فترة الراحة البيولوجية والاضطرابات الجوية يشكل "قرارا تاريخيا خاصة وأن الجزائر هي البلد المتوسطي الوحيد التي تقوم بهذا النوع من التعويضات (شهرين بالنسبة للأحوال الجوية 4 أشهر بالنسبة للسفن الجياب و3 أشهر بالنسبة للسفن الصغيرة) وتبعا لذلك استفاد زهاء 40 ألف صياد على المستوى الوطني من تعويضات تقدر على الأقل ب 20 ألف دج. وبخصوص حملة صيد التونة الحمراء الحية لموسم 2023 والتي انطلقت في 22 ماي المنصرم أكد بداني أن الجزائر تمكنت بكل نجاح من اصطياد كامل حصتها المحددة من طرف اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة في المحيط الأطلسي "إيكات" والمقدرة ب 2023 طن، وهي الكمية التي ستسمح بتوفير حوالي 27 مليون دولار من فاتورة الصادرات.