يعيش النجم الدولي الجزائري المخضرم إسلام سليماني وضعية رياضية صعبة قد تهدد تواجده مع المنتخب الوطني الجزائري في المستقبل القريب، وتنتظر منتخب محاربي الصحراء رهانات كبيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على راسها تصفيات كأس العالم 2026، بجانب نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار 2023، ودخل إسلام سليماني التاريخ من أوسع أبوابه في عام 2021، عندما أصبح الهداف التاريخي لمحاربي الصحراء برصيد 42 هدفا، مطيحا بالرقم السابق الذي كان يملكه النجم المعتزل عبد الحفيظ تصفاوت، لكن توجد ثلاثة عوامل على الاقل تهدد بإنهاء حقبة الهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني مع المنتخب الوطني الجزائري، وأول تلك العوامل البطالة، حيث فشل إسلام سليماني الى غاية الان في التعاقد مع ناد جديد خلال فترة الانتقالات الحالية، وذلك رغم تواجده في وضعية لاعب حر منذ انتهاء العقد الذي كان يربطه بنادي أندرلخت البلجيكي، وتم ربط اسم سليماني بعدة فرق عربية وبرازيلية من بينها مولودية الجزائر وفلامنغو، غير أن المفاوضات لم تأخذ طابعا رسميا طوال الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تتعقد وضعية نجم المنتخب الجزائري بشكل أكبر حال في فشله في التعاقد مع فريق جديد قبل غلق الميركاتو الصيفي أبوابه خلال الأيام القليلة المقبلة. اقتراب أمين غويري من الخضر والسن المتقدم لسليماني وقطع الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" خطوة كبيرة نحو الفوز بخدمات النجم الواعد أمين غويري، الذي سبق له تمثيل جميع منتخبات فرنسا للفئات السنية، وقام مهاجم نادي رين الفرنسي بتقديم طلب للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل تغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية، وهو ما سيسمح له بتمثيل منتخب محاربي الصحراء، وسبق لأمين غويري أن خاض 117 مباراة ضمن الدوري الفرنسي سجل فيها 38 هدفا وأهدى 21 تمريرة حاسمة، كما شهد الأداء البدني للنجم المخضرم إسلام سليماني تراجعا لافتا في الفترة الأخيرة بسبب تقدمه في السن (35 عاما)، وسيجد النجم الأسبق لفريق شباب بلوزداد صعوبات كبيرة لاستعادة أفضل مستوياته البدنية، خاصة و أنه لم يقم بتحضيرات الموسم الجديد، وتقتضي طريقة لعب إسلام سليماني أن يكون جاهزا بدنيا من أجل الفوز بالثنائيات والتحرك في عمق دفاعات المنافس، وهو ما يصعب تقديمه من طرف اللاعب في الوقت الراهن.