كشف المجاهد محمد الصالح بن زرافة رفيق وصديق المرحوم المجاهد لخضر بن طبال في تصريح لآخر ساعة بميلة بأن المجاهد بن طبال توفي تاركا وراءه إرثا تاريخيا ومواقف تنم عن شخصية الأبطال الذين صدقوا وعدهم من أجل أن تتحرر بلادهم. ورفض الدخول في مواجهة مسلحة مع الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين بعد عام 1965 وشهد المجاهد بن زرافة للفقيد بن طبال إخلاصه لثورة بلاده ورفضه نشوب حرب الإخوة الأعداء وفضل الانسحاب من الساحة السياسية لفائدة الجزائر وتجنيب شعبها اقتتالا بعد الاستقلال يذهب جهود ودماء المليون ونصف المليون شهيد هباء ونقل صديق المرحوم الذي سيوارى الثرى نهار اليوم بمربع الشهداء بمقبرة العالية كيف أن الجزائر خسرت شخصية فذة من مفجري ثورة 54 في صمت في انتظار أن تكشف عائلة بن طبال عن مذكرات الرجل التي كتبها في جزئين والتي ستحمل دون شك حقائق تاريخية حول حياة الرجل و موافقه من الثورة وقادتها بعد الإستقلال.للإشارة فإن الفقيد لخضر بن طبال أحد مفجري ثورة 54 رفقة كريم بلقاسم وعبد الحفيط بوالصوف وقد ولد بميلة عام 1923 من أب يدعى علي و أم تدعى غوالمي فطيمة بدأ حياته النضالية في صفوف حزب الشعب الجزائري عام 1940 و انخراط في المنظمة السرية لتحضير الثورة و سجن بقسنطنية ليلتحق بصفوف الثورة بالولاية الثانية إلى غاية الإستقلال أين فضل اعتزال السياسة بعد أحداث 1965 إلى يومنا هذا . بوسبتة .م