لم يجد الجزائريون المغتربون أول أيام عيد الفطر المبارك من وسيلة للتواصل بذويهم و أقاربهم بأرض الوطن ، سوى مواقع التعارف عبر الشبكة العنكبوتية على غرار "السكايب" و ال "MSN" لتقديم التهاني بالمناسبة في ظل عجز الشبكات الهاتفية الثلاثة على تلبية الطلبات.لعدة اعتبارات منها ما هو متعلق بالضغط الكبير على شبكاتها مما يتعذر على الزبائن وصول و إستقبال المكالمات و كذا التداخل بين خطوطها نتيجة الإقبال الواسع من طرف العائلات الجزائرية في نفس الوقت و الذي يجعل نوعية الخدمات المقدمة تتراجع و تتقلص مقارنة بأيام غير المناسبات. حيث و بعد أن كان إحياء مثل هذه الأعياد يتم بزيارة الأقارب إلى بعضها البعض و تقاسم الأفراح من خلال تبادل أطباق الحلوى و التجمع حول " حينية" القهوة تحت سقف واحد أضحى "الثابت" البديل للكثير من العائلات للتغافر وتقديم التهاني بمناسبة العيد ليحل الهاتف الجوال محله بمرور الزمن لتكون الرسائل القصيرة الحل أمام أغلب الجزائريين والتي أفقدت الأعياد طعمها في ظل تسجيل بعث آلاف الرسائل في اليوم الواحد. هذا بالنسبة للمتواجدين على مستوى التراب الوطني، في حين المغتربين وجدوا في مواقع التعارف البديل للتواصل بذويهم، حيث تصدر موقع "السكايب" قائمة المواقع التي تصفحها المشتركون ومستغملو الأنترنت في اليوم الأول لعيد الفطر. إذ شهد هذا الموقع تواصل آلاف الزبائن عن طريق المكالمات المباشرة هذا وسجل ال"MSN"، "الفايس بوك" تصفح مئات الآلاف بريدها الالكتروني وكذا التواصل عبرهما. عمارة فاطمة الزهراء