يعرف مطار هواري بومدين هذه الأيام حركة كبيرة و أجواء حميمية رائعة صنعها التوافد المتواصل للمغتربين الجزائريين بمختلف أنحاء العالم من أجل قضاء عيد الفطر المبارك وسط ذويهم و أقاربهم بأرض الوطن فلم تتوقف الطائرات أثناء تواجدنا بأرض المطار عن النزول قادمة من مختلف بقاع العالم وكانت أغلبها من العاصمة الفرنسية باريس. فكان منهم من قضى عطلة الصيف بالجزائر و فضل العودة لقضاء العيد ومنهم من فضل تأجيل عطلته لتتزامن مع أيام العيد بل أن البعض منهم لم يزر الوطن منذ سنوات كما هو الشأن بالنسبة لعائلة (ب/رضا) القادم من مدينة تولوز الفرنسية رفقة زوجته و أولاده الثلاث بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات لظروف عمله الخاصة و التي لم تسمح له بزيارة الوطن طوال هذه الفترة و قد كانت علامات الفرح و الحنين إلى ذويه بادية على محياه"أنا في منتهى السعادة ولا شيء يضاهي إحساسي اليوم بمجرد أن وطأت قدماي أرضية المطار" أما بالنسبة ل عبد القادر القدم من مدينة برشلونة الإسبانية فكان في قمة الفرحة وللم يجد من وسيلة يعبر بها عن شوقه لأرض الوطن إل بذرف بعض دموع الفرح بعد تغربه لأكثر من عامين"لم أتمكن أن أحرم نفسي من أجواء العيد السعيدة وسط الأهل و الأحباب بمجرد أن سويت و ضعيتي بالنسبة لوثائق الإقامة".كما أبدى عمي علي الذي كان قادما من مدينة فاس المغربية إصرارا كبيرا لنقل شعوره الذي لا يوصف عل حد قوله لقضاء أجواء العيد وسط أولاده الذين لم يراهم منذ حوالي سنة بسبب ظروف العمل. نسيمة بلعباس