كشفت وزارة العدل الأميركية، نهاية الأسبوع، أن واشنطن سلمت معتقلين إثنين آخرين من سجن غوانتناتمو، ويتعلق الأمر بكل من حسن زميري وعادل هادي الجزائري بن حمليلي وقم تسلمتهما السلطات الجزائرية.ويأتي الإفراج الجديد عن المعتقلين الجزائريين، بعد إعلان وزارة الخارجية الفرنسية بأن المعتقل الجزائري السابق في غوانتنامو، صابر لحمر، نقل مساء يوم الاثنين الماضي إلى باريس بعد موافقة الحكومة الفرنسية على استقباله، بناء على رغبته التي أعلنها منذ إصدار الولاياتالمتحدةالأمريكية قرارا بالإفراج عنه في نوفمبر 2008 . وقبل صابر لحمر بأيام أفرجت السلطات الأمريكية عن سبعة معتقلين جزائريين في غوانتنامو من بين 78 معتقلا من جنسيات مختلفة تقرر الإفراج عنهم بعد تبرئة ساحتهم من تهم الإرهاب والانتماء إلى تنظيم القاعدة، وبهذا القرار ، وبالقرار الأخير لم يتبق من جزائريي غوانتنامو سوى ثمانية معتقلين، دون الأخذ بالحسبان قضية لحمر الذي تعهدت السلطات الفرنسية بالسعي لتوفير أحسن الظروف لتمكين صابر لحمر، والذي يحوز جنسية مزدوجة جزائرية وبوسنية، من الاندماج في المجتمع الفرنسي واستئناف حياته الطبيعية بعد سبع سنوات من الاعتقال في غوانتانامو. وينم الإفراج الأخير عن الجزائريين، عن تراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، اتهامها للجزائر بتسريح معتقلي غوانتنامو لما يصلون للجزائر بعد الإفراج حيث سبق لواشنطن قبل أسابيع قليلة أن أبلغت الجزائر ''احتجاجها'' على تبرئة العدالة الجزائرية معتقلين سابقين في معتقل غوانتنامو الأمريكي خلال الدورة الجنائية الجارية. واستغربت المصادر تدخل واشنطن في موضوع ''تناولته عدالة مستقلة لأشخاص برّأتهم أمريكا نفسها قبل ترحيلهم للجزائر''. ويتعلق الأمر بكل من ''عبدلي فاغولي'' و''طراري محمد''، اللذين برّأهما مجلس قضاء العاصمة نهاية شهر نوفمبر الفارط، في أول محاكمة علنية في ملف يتصل بعائدين من معتقل ''غوانتنامو''، حيث كانا من الأوائل الستة الذين سلمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الجزائر، وخضعا طيلة عام كامل لقيد الرقابة القضائية. أما بخصوص الجزائري، حاج أعراب نبيل، الموقوف منذ العام 2002 في معتقل غوانتنامو الأمريكي، فترددت فرنسا في قبول طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به، حيث أكدت عائلة المعني أنه "غادر الجزائر إلى فرنسا عشية تفجيرات 11 سبتمبر ''لأجل المطالبة بحقه في ميراث والده''، الذي توفى وترك هناك إخوة آخرين غير أشقاء لنبيل من زوجة والده الأولى، وتؤكد أنه لا يرفض أبدا العودة إلى الجزائر في حالة إطلاق سراحه كما يزعم الأمريكيون. ليلى/ع