أول مشكل طرحه لنا السكان تمثل في انعدام المياه الصالحة للشرب ،خاصة و أنها لم تزر حنفياتهم منذ زمن طويل،إذ يضطرون إلى التنقل إلى مسافات طويلة لجلب الماء من عند الفلاحين الذين يملكون أبارا للمياه،الأمر الذي أثقل كاهل سكان الحي خاصة عند محدودي الدخل،أما العائلات الغنية فتقوم بشراء صهاريج المياه،إذ يصل سعر القارورة الواحدة إلى 600 دج. هذا إلى جانب مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه،تمثل في انعدام قنوات الصرف الصحي،حيث يلجأ معظم السكان في هذا الصدد إلى الحفر الصحي الذي نتجت عنه روائح كريهة،بالإضافة إلى انتشار أمراض الحساسية بين قاطني المجمع السكني،و هو ما دفع بهم إلى مطالبة السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي نغص حياتهم و حولها إلى جحيم حقيقي. هذا ناهيك عن مشكل آخر طرحه لنا سكان الحي،و تمثل في انعدام الغاز الطبيعي،حيث جعلهم يلجأون إلى استعمال الحطب كوسيلة للطهي و التدفئة في فصل الشتاء،نظرا لكون معظم سكان الحي من ذوي الدخل المحدود،كما أن العائلات التي تتمكن من شراء قارورة الغاز تقع فريسة للمضاربين في هذه المادة التي تعد من الضروريات التي تحتاجها أية عائلة من العائلات ،خاصة في فصل الشتاء الذي نحن على أبوابه ،أين يكثر الإقبال على استعمال هذه المادة في عملية التدفئة. معاناة سكان حي « محمد العمراوي « ببرج منايل طالت حتى فئة الشباب منهم حيث أن البطالة نغصت حياتهم و جعلتهم يتبعون طرق الانحراف كتعاطي المخدرات و شرب الكحول ،أما البعض الآخر منهم فامتهنوا حرفة السرقة حتى يتمكنوا من قتل الفراغ الذي نغص حياتهم وجعلها على المحك.من جهتهم يهدد سكان الحي بإعادة قطع الطريق الرابط بينهم و بين البلدية كما حدث في الأشهر الماضية،من أجل إسماع صوتهم للسلطات المحلية للنظر لهذا الحي الذي يعاني حسبهم من التهميش و لامبالاة المسؤولين. رامي ح