أكد وزير النقل، عمار تو أمس، ان قانون المرور الساري العمل به، سوف لن يعدل ، ردا على أصوات برلمانية دعت إلى ضرورة تعديله بما يضمن وقف سحب رخصة السياقة عند ارتكاب المخالفات وتعويضها بنظام التنقيط. وقال عمار تو على هامش اليوم البرلماني الذي نظمته لجنة النقل و الاتصالات السلكية و اللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني أمس، أنه وبعد 11 شهر من تطبيق القانون الجديد لا يمكن تعديله واصفا القانون بأنه “مولود جديد” داعيا إلى منحه الوقت الكافي قبل التفكير في تعديله”.ولم يستسغ نواب البرلمان موقف وزير النقل خاصة وأنهم كانوا يراهنون على اليوم البرلماني كمنطلق لتعديل قانون المرور، خاصة ما تعلق بالمادة التي تنص على المخالفات المترتب عنها سحب رخصة السياقة، والتي اشتكى منها العديد من الأشخاص باعتبارها أحالت العديد منهم على البطالة، وقال النواب ل« آخر ساعة “ على هامش أشغال اليوم البرلماني “بأن “ وزير النقل أهان المؤسسة التشريعية بقوله انه لن يعدل قانون المرور قبل أن يشيخ”، وتابع النواب” هل ينتظر تو، شيخوخة القانون ليعدله حتى وإن رمى بنا في الواد؟” وغادر البعض منهم القاعة ، وتداول آخرون، عزمهم على المبادرة بمشروع قانون للمرور وإيداعه لدى مكتب المجلس، فيما يشبه “تحدي” لوزير النقل.وضم رئيس المجلس، عبد العزيز زياري صوته لصوت رئيس لجنة النقل بالبرلمان مطالبا بتعديل القانون ، وقال أن الإطار القانوني الخاص بالسلامة المرورية يحتاج إلى “مراجعة وتحيين من وقت لآخر”. موضحا في كلمة قرأها نيابة عنه نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني مسعود شيهوب خلال يوم برلماني حول السلامة المرورية أن الإطار القانوني “و إن أسهم إلى حد كبير في التقليل من فداحة الخسائر البشرية المترتبة عن حوادث المرور إلا انه يبقى في حاجة إلى تحيين و مراجعة من وقت لآخر”. وأشار إلى أن هذه المراجعة ترمي إلى “مسايرة التطورات الحاصلة و تفادي السلبيات و التعقيدات التي يكشف عنها التطبيق الميداني”. قبل ذلك كان عمار تو أكد أن عدد القتلى في حوادث المرور بلغ 3541 ضحية خلال سنة 2010 مقابل 4607 قتيل خلال سنة 2009 أي بتراجع يقدر ب 1066 . مشيرا بأن عدد القتلى في اليوم الواحد تراجع من 13 قتيلا في سنة 2009 الى 9 أشخاص خلال سنة .2010 وبالنسبة لعدد الجرحى أشار السيد تو الى أن قانون المرور مكن من تسجيل تراجع ب13146 جريحا بحيث تسببت حوادث المرور خلال سنة 2009 في جرح 64148 شخص مقابل 51002 جريح خلال سنة 2010 . كما تم أيضا تسجيل تراجع في عدد حوادث المرور ب9074 حادثا حيث تم خلال سنة 2010تسجيل31740 حادثا مقابل 40814 خلال سنة 2009 .كما تطرق تو في كلمته الى الارتفاع المسجل خلال سنة 2010 في نسبة تحصيل الغرامات بفضل قانون المرور الجديد حيث بلغت 5ر89 بالمائة خلال سنة 2010 مقابل 8 بالمائة خلال سنة 2009 والسنوات السابقة. و بالنسبة للخسائر المادية أشار الى انخفاض قيمتها من 100 مليار دينار سنة 2009 الى 25ر79 مليار دينار سنة .2010 من جهتها أعلنت المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات عن فحص أزيد من 12,5 مليون سيارة على المستوى الوطني خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى غاية .2010 وعلى صعيد آخر أوضح وزير النقل، أمس، أنه ليس هناك اتصالات مع مدبري عملية القرصنة التي تعرضت لها باخرة الشحن “إم في البليدة”. التي تعرضت للقرصنة يوم الفاتح من جانفي .2011 وقال عمار تو، على هامش اليوم البرلماني الذي نظمته أمس، لجنة النقل و الاتصالات السلكية و اللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني “ نعرف أين توجد الباخرة في أي وقت وذلك بفضل نظام “كوس” المختص في ضمان أمن السفن، وتحديد مكان تواجدها، مؤكدا انه ليس ثمة أي اتصال مع مدبري عملية القرصنة كما لا يقيم هؤلاء أي اتصال . وأكد عمار تو أن القراصنة لم يقطعو نظام الاتصال المجهزة به السفينة، ما مكن المصالح المعنية من رصد مكان تواجدها بعد حصولها على المعلومات الكافية بما في ذلك رقم تسجيلها المرقم عالميا”. ليلى/ع