انتقدت حنون خلال افتتاحها أشغال اجتماع المكتب السياسي لحزبها بالمقر المركزي للحزب، دعاة مسيرة أول أمس، وعلى رأسهم حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية، موضحة أن الجماهير “لم تنخرط” في مسيرة الجزائر العاصمة غير المرخصة من طرف سلطات الولاية. مشيرة أن سبب عدم الانخراط يعود إلى كون التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية لا يتفق معه الشعل في الكثير من الأمور، كما أكدت أن عزوف الناس عن المسيرة كان متوقعا” مضيفة أن “للمواطنين القدرة على الفرز بين مواقف الأحزاب”. وتحدت حنون الأحزاب قائلة “عندما يكون للمواطنين الإرادة في المشاركة في المسيرات لا شيء و لا أحد يقف أمامهم و لا حتى الحواجز الأمنية و القوى النظامية” مشددة أن حزبها لا ينخرط في مظاهرة ينادي إليها حزب يميني”. وانتقدت حنون ، تسخير قوات الأمن بتلك الكثافة، مشيرة أن المسيرة التي منعت لم تعرف حضور إلا من بعض الصحفيين الذين حضروا لتغطيتها ، ولذلك أكدت أنه لم يكن مبررا لدى السلطات أن تسخر كل تلك الإمكانات البوليسية في الشارع، والتي فاقت تلك التي سخرت خلال المسيرة السابقة للأرسيدي. على صعيد مماثل، شددت المتحدثة على وجوب رفع الحظر على المسيرات بالعاصمة، وقالت انه لم يعد هناك مبرر للإبقاء على الحظر، وخاصة المبرر الأمني، فيما أكدت أن “الشرطة تطورت ويمكنها التحكم في الأمور لو سمح بالمسيرات في العاصمة، وفي هذا الشأن قالت أنها تشيد بتعامل مصالح الأمن مع المتظاهرين ، حيث لم يكن هناك أي قمع”. وشددت مسؤولة حزب العمال على ضرورة تأسيس لجان شعبية مهمتها الاجتماع على بحث واستجماع مطالب وانشغالات المواطنين ومن تم استباق أي ظرف طارئ، من حيث تأطير الأمور، وحتى لا يترك الأوضاع إلى ما بعد حدوث ظرف خطر بالنسبة للبلاد على غرار ما حصل بتونس ومصر. و قالت حنون صراحة ردا على الأرسيدي أن “الرئيس بوتفليقة ليس بن علي و ليس مبارك و لديه السلطة لاتخاذ القرارات لتأسيس الثقة بين المواطنين و السلطة”. كما انتقدت تناول بعض وسائل الإعلام الأجنبية للأوضاع في الجزائر معبرة عن “أمنيتها العميقة أن تغطي قناة الجزيرة القطرية مظاهرات تحدث في قطر و قناة العربية مظاهرات تحدث في العربية السعودية”. و أضافت “على قناة “فرنسا 24” التصريح بان 6 ملايين فرنسي خرجوا الى الشوارع مطالبين بالتراجع عن رفع سن التقاعد من 60 إلى 62 سنة” مشددة بان ما تقوم به هذه القنوات “ليس ديمقراطية”. ليلى/ع