وحصل محمد راوراوة على 39 صوتا من بين 57 صوتا للجمعية العامة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم ، فيما نجح الإيفواري أنوما في افتكاك المنصب الثاني ب 35 صوتا، أما الخاسر الأكبر فكان الجنوب إفريقي داني غوردان، رئيس اللجنة التنفيذية لمونديال جنوب إفريقيا بحصوله على 10 أصوات فقط، وجرت انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للفيفا على هامش الجمعية العامة الثالثة والثلاثين للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في العاصمة السودانية الخرطوم و على هامش نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بعد شغور مقعدين الأول شغله جاك برنارد أنوما الذي انتهت عهدته و الثاني شغله أموس ادامو من نيجيريا الذي أقصي من منصبه على خلفية اتهامه من قبل الفيفا بتلقي رشاوى في قضية اختيار منظما لمونديال 2018 و 2022. وبدخوله في المكتب التنفيذي لأكبر هيئة كروية أصبح روراوة أول جزائري يشغل هذا المنصب، ورابع عربي ليلتحق بالثلاثي الممثل في القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والمصري هاني أبوريدة والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس «الفيفا«. و يعد محمد روراوة (65 سنة) بحق المنظم البارع والمسير المتمكن ورجل العلاقات الناجح وهي الصفات التي مكنته من البروز والتألق و كسب مصداقية أعضاء الجمعية العامة «للكاف» الذين انتخبوه في المكتب التنفيذي لأعلى هيئة كروية في العالم، كما أن الفضل في عودة الكرة الجزائرية إلى الساحتين الأفريقية والعالمية يعود إلى شخصه، حيث تأهل «الخضر» إلى نهائيات كأس العالم للمرة الإولى منذ 24 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1986 في المكسيك، واستعادوا عافيتهم في كأس الأمم الأفريقية ببلوغهم دور الأربعة في النسخة الأخيرة بأنغولا مطلع العام الفارط بعدما كان آخر ظهور لهم في العرس القاري عام 2004. ويعتبر روراوة الرجل القوي في كرة القدم الجزائرية والشخصية الصاعدة في سماء الهيئات الرياضية الدولية، فمنذ انتخابه رئيساً للاتحاد الجزائري عام 2001 وهو لا يتوانى في تسلق المراتب حيث يشغل حالياً منصب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي منذ عام 2004، وعضوية لجان عدة في الاتحادين القاري والدولي، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات به و أخيرا منصب عضو المكتب التفيذي «للفيفا» وهو انتصار كبير لشخصه و لكرة القدم الجزائرية ككل. جودي نجيب