ناشد مواطنو حي «كاسيوس» التابع لإقليم بلدية بود واو غرب ولاية بومرداس من السلطات المعنية و على رأسها المجلس الشعبي البلدي التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم من مشكلة المفرغة العمومية الفوضوية التي لازمتهم و لا تزال تلازمهم منذ سنوات عدة خاصة في ظل تكبدهم للأمراض الناتجة عنها و ذلك رغم الشكاوى العديدة و المتكررة للسلطات المحلية غير أن هذه الأخيرة تلتزم الصمت و اللامبالاة و عدم التحرك خاصة و أنها مفرغة فوضوية لا تخضع لأدنى الشروط المعمول بها في هذا الإطار. و في هذا الغرض يناشد سكان حي «كاسيوس» السلطات المحلية و الولائية و حتى السلطات العليا التدخل العاجل من أجل تطهير المكان من الأوساخ و القضاء نهائيا على الصورة المزرية التي تشوه المنظر الجمالي للمنطقة. و للتعرف على الأخطار المحدقة بالسكان،انتقلت جريدتنا إلى حي «كاسيوس» المتوسط لمنطقة فلاحية تتميز أراضيها بالخصوبة،ليصبح المشكل البيئي لهذا الحي يهدد الكائنات الحية به ،و حسب أحد قاطني الحي فإن منطقتهم كانت معروفة بالنشاط الفلاحي ،إلا أنه قد تراجع بسبب ظاهرة التلوث البيئي نتيجة المفرغة العمومية و كذا بسبب سقي أراضيهم لقنوات صرف المياه القذرة من المنطقة المجاورة و هو ما حال دون تطور الإنتاج الفلاحي بالمنطقة نتيجة ما يخلفه الدخان بعد عملية حرق هذه النفايات التي تستمر لأيام عدة و قد تتجاوز الأسبوع أحيانا. رمي النفايات بهذه المفرغة لا يقتصر على سكان الحي فقط بل يتعداه إلى رمي النفايات المسمومة من قبل بعض المصانع المجاورة للمنطقة كالزجاج مثلا الذي شكل خطرا دائما على الأراضي الفلاحية ،و قد اشتكى سكان الحي من انتشار الروائح الكريهة التي خلقت جوا من الأوبئة و الحشرات الضارة المتسببة في إصابة الكثير من أهالي المنطقة بالأمراض التنفسية الخطيرة لاسيما الأطفال منهم و حديثو الولادة. رامي ح