حتى باتت تشكل خطرا عليهم مما اضطر البعض منهم الى مغادرتها والسكن بعيدا عنها الى غاية اعادة بنائها وترميمها من جديد وذلك بسبب مادة الاسمنت المغشوش الذي بيعت منه كميات كبيرة منذ قرابة عام،وكان بعض المستفيدين قد تنبهوا لعدم صلاحيتها من الوهلة الأولى بمجرد اقامة المسطحة ومنهم عند تسوية الغطاء أو ما يعرف ب*الدالة* وهناك من لم ينتبه لأمرها الا بعد اتمام السكن نهائيا حيث انكشف الأمر لهم مع تساقط كميات معتبرة من الأمطار فأخذت تتسرب المياه وشيئا فشيئا أخذت التشققات والاهتراءات تتسع دائرتها بشكل كبير ونجد من بين هؤلاء المستفيدين الضحايا الذين دفعوا مبالغ مالية كبيرة من جيوبهم في سبيل اعادة بنائها وتشييدها وفق معايير صحيحة بن عبيد سمير وبومدين الهامل ومراخة كمال وميلي محي الدين وغيرهم كثيرون يصل عددهم الى العشرين تقريبا مشكلتهم الآن أنهم لم يجدوا الجهة التي تتكفل بتعويضهم وقد قام الأخير منهم المدعو*م.م.د*كونه الأكثر تضررا فيهم والذي تم اشعاره بضرورة مغادرة البيت بعد المعاينة الميدانية من طرف لجنة مشكلة من أعوان الادارات ذات العلاقة والمسؤولية بقطاع السكن والبناء والتعمير، بالاتصال بجميع الجهات المختصة للنظر في مشكلته وايجاد حل لها الا أنه اصطدم بجدار الصمت وعجز الادارات التي قصدها عن تقديم حل لمعضلته ما يفسر،بحسب آراء متتبعين للقضية، غياب التأمين عن هذا النوع من المشاريع الذي أخذت أصواتا عديدة تطالب بتعويض هؤلاء الذين راحوا ضحية التلاعب والاهمال والاستهتار الحاصل على مستوى سوق البناء والتي وصل بها الجشع الى غاية غش الأسمنت والرمل والحديد والخاسر في الأخير هو المواطن الغلبان الذي لاتكتمل فرحته بسكن يأويه وأفراد عائلته من الضياع حتى تتعرض أحلامه للتبخر والنسف جراء فيروسات الرداءة التي طالت جميع الميادين في هذه البلاد جامل عمر