نشبت أمس، مشادات وصدامات بين سكان ساحة الشهداء بالعاصمة وبين أعوان الحرس البلدي المعتصمين بالساحة منذ أيام ، وتضاربت الأراء حول ما إذا كانت المشادات خلفت ضحايا ، وتدخلت قوات مكافحة الشغب بأعداد كبيرة لتفريق الطرفين ، حيث قال شهود عيان أن تدخل قوات الأمن حال دون وقوع كارثة بالعاصمة. وأوضح أعوان الحرس البلدي الموجودين بالآلاف بساحة الشهداء في اعتصام منذ أيام، أن عددا كبيرا من سكان الحي «هجموا علينا أول البارحة ليلا في حدود الساعة ال11 و30 دقيقة، وحاولوا طردنا من مكان الاعتصام بالعنف، بينما رفض الأعوان الانصياع لشباب الحي ، ما أدى إلى حدوث مشادات عنيفة تم إثرها تدخل قوات مكافحة الشغب المرابطة بعين المكان لمراقبة المعتصمين. قال ممثل الأعوان حكيم شعيب، إن « مجموعة من الشباب هجموا علينا حاملين أسلحة بيضاء، ورشقوا المعتصمين بالحجارة، وبالقارورات»، موضحا أن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا بجروح تم نقلهم إلى المستشفى. وأشار المعتصمون أن عدد منهم أصيب على مستويات مختلفة من أجسادهم، أحدهم أصيب في رأسه أثناء مواجهة للشباب، الذين كانوا بأعداد كبيرة، وذكر آخرون أن عدد المعتدين كان بالعشرات. وأكد المعتصمون أن شباب من أحياء أخرى مجاورة حلوا بساحة الشهداء، وانضموا إلى « المعتدين حيث تعرضنا للضرب و التعنيف لمدة طويلة، وأشار المحتجون أن الشرطة تدخلت بشاحنات محملة بالأضواء الكاشفة للوقوف على ما يجري من عراك بين سكان الحي و أعوان الحرس البلدي. وحسب شهود عيان، فإن الشبان الذين اعتدوا عليهم، من البائعين الذين يعرضون سلعهم داخل الساحة، وقد طالبوا أعوان الحرس البلدي المحتجين بمغادرة المكان و» العودة إلى دياركم»، وتجددت المشادات بين الطرفين صباح أمس، حسب المعتصمين من قبل الشباب ذاتهم، بينما عاودت الشرطة تدخلها لتفريق الجانبين، وقد أقدمت كذلك على غلق الساحة كليا ومنع المواطنين من دخولها سوى ما تعلق بالأعوان المحتجين. ورد هؤلاء على تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، بفصل المعتصمين، الذين يرفضون العودة إلى العمل أوضح ممثلهم أن ولد قابلية لم يكن صادقا معهم، في حديثه إليهم ، مشيرا أن عدد المعتصمين 40 ألف، والبقية معتصمون في الولايات الأخرى، وعدد منهم سيلتحق بالعاصمة مساء اليوم»، بينما دعا المتحدث، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مسك زمام أمورهم ، موضحا للصحافة «نطالب بوتفليقة القاضي الأول في البلاد بالتدخل في مشكل الحرس البلدي، إننا حاربنا من اجل الجزائر، وعدد كبير منا مصاب بعدة أمراض، واليوم يهددنا وزير الداخلية،« ، قبل ان يتساءل « أين القضاء ؟ ، ويطالب الأعوان بالتعويض عن الساعات الإضافية للعمل، والإدماج في الجيش وأسلاك الأمن، ويرفضون العمل كأعوان حراسة في البلديات، كما يطالبون بشهادات تثبت محاربتهم للإرهاب، والاستفادة من الخدمات المجانية في القطاعات العمومية، ومن السكن الاجتماعي . وشوهد مئات من أفراد الحرس البلدي نائمين على الأرض تحت حراسة عدد هائل من رجال الشرطة التي وضعت حول الساحة حواجز حديدية. وأكد عدد من المعتصمين أنهم يقضون لياليهم في العراء، لكن ذلك لا ينطوي على أي عناء بالنسبة إليهم، مقارنة بالمبيت في الغابة خلال الكمائن التي ينصبونها مع قوات الجيش خلال مكافحة الإرهاب. ونفى الناطق باسم الحرس البلدي حكيم شعيب: أي اتصالات مع رئاسة الجمهورية. قائلا «ما زلنا ننتظر الرد كما وعدنا مدير المنازعات في ديوان الرئيس، وتابع مؤكدا « منذ أن عدنا من رئاسة الجمهورية لم نتلق أي اتصال ويفترض أن يصلنا الخبر عن طريق ضباط الشرطة الموجودين هنا في ساحة الشهداء ليلى.ع