وصل الشاب مامي، صبيحة أمس، إلى الجزائر بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق سراحه من طرف السلطات الفرنسية. ولم يحظ امير الراي بأي استقبال رسمي حار، ولم يجد غير أخيه في انتظاره بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي. وصرح الشاب مامي للصحافة «الحمد لله أني عدت إلى وطني...وأول من سأزوره هو والدتي أو «شمس حياتي»، التي اشتقت إليها كثيرا». وأضاف «سأبقى في الجزائر مدة أسبوعين، بعدها أعود إلى فرنسا نظرا للالتزامات التي تربطني براديو «بار أف أم «، حيث سأحيي حفلا فنيا في مدينة مرسيليا. أما بخصوص حفلاته الفنية في الجزائر، التي وعد بها قال مامي «ستكون بداية من شهر جوان، فأنا أجري حاليا عدة اتصالات من أجل إحياء حفل فني ضخم في القاعة البيضاوية».ورد الشاب مامي، الذي بدا ضعيف الجسم والابتسامة لم تفارق محياه، بخصوص ما إذا كان الشاب خالد وراء تدبير المكيدة التي وقع ضحيتها مع المصورة الصحفية الفرنسية، قال «لا يمكن أن يكون لخالد أي دخل، ولا يمكن تصديق الإشاعات، فالشاب خالد صديقي، وقد أؤدي ديو غنائي معه في المستقبل». وأضاف الشاب مامي بأنه سيتجه إلى مدينة وهران، حيث تقيم والدته، قبل أن يتوجه بعدها إلى مسقط رأسه في سعيدة لزيارة العائلة الكبيرة والأصدقاء. كما سيدخل الاستوديوهات في وهران من أجل تسجيل بقية أغاني ألبومه الجديد الذي كتب أغانيه في زنزانة سجن ميلون بالعاصمة الفرنسية باريس، كما أنه يجري الاتصالات مع قناة «روتانا» من أجل انتاج فيديو كليب بعض أغاني ألبومه الجديد.ولم يكن في استقبال الشاب مامي أي مسؤول من وزارة الثقافة الجزائرية، في الوقت الذي كان شقيقه الأكبر يدرف الدموع وهو يحضن أخاه الذي قضى عقوبة سنتين ونصف في السجن.وكان الشاب مامي، قد أطلق سراحه من طرف السلطات الفرنسية في 23 مارس الفارط، بعد أن سجن العام 2009، بعد أن وجهت له المصورة الفرنسية ‘'إيزابيل'' تهمة الإعتداء عليها برفقة أصدقاء له في فيلته الواقعة في بلدية بوزريعة بالعاصمة، وإرغامها على الإجهاض. مهدي بلخير