حيث فرقت القوات الأمنية المتظاهرين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن تلبية لنداء التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية من أمام رئاسة الجمهورية مما أجبر المعتصمين على نقل ميدان التظاهر إلى أمام مقر المجلس الوطني الشعبي أين تفاجأوا بطوق امني مكثف لقوات مكافحة الشغب ، هذه الأخيرة التي أجهضت الاعتصام بواسطة الهروات بعد أن أجبرتهم على إخلاء الميدان بالقوة في الوقت الذي أصر فيه المتظاهرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية الغاضبة إلى غاية مقابلة الوزير لمناقشة لائحة المطالب المرفوعة للوصاية خلال سلسلة الإضرابات السابقة و ذلك حسبما كشف عنه الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية لمساعدي التربية في اتصال هاتفي لآخر ساعة ،كما صرح فرطاقي مراد بأنه في حدود الساعة الثامنة والنصف من صبيحة أمس اجتمع آلاف المساعدين التربويين أمام رئاسة الجمهورية و بعد أقل من نصف ساعة تدخلت القوات الأمنية و أجبرتهم على إخلاء ميدان الإعتصام بالقوة وقال المنسق الوطني أنه بعد ذلك تم نقل مكان الاعتصام إلى أمام البرلمان غير أن المعتصمين تفاجأوا بحضور مكثف لقوات مكافحة الشغب . و واصل فرطاقي مراد حديثه قائلا انه في الوقت الذي عملت فيه القوات الأمنية على تفريق المتظاهرين تم استدعاء ممثلين عنهم من طرف مدير المستخدمين بوزارة التربية الوطنية،لكن تأسف ذات المتحدث لما جاء على لسان المدير الأخير الذي لم يأت بالجديد بخصوص المطالب المرفوعة و أشارالمنسق الوطني إلى أن كل المعنيين قد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد انتظار دام لأزيد من ثلاث سنوات على أمل تحقيق لائحة مطالبهم و على رأسها إعادة النظر في تصنيف مساعدي التربية من الصنف 7 إلى الصنف 10 ،وكذا إعطائهم الحق في الترقية إلى منصب مستشاري تربية وفق الوعود المقدمة خلال الاحتجاج الأخير الذي نظمه ما يزيد عن 5 آلاف مساعد تربوي أمام مقر الوزارة بتاريخ 9 أفريل،الجدير بالذكر أن النقابة الوطنية لعمال التربية S.N.T.E قد برمجت مشروعا احتجاجيا تصاعديا ينطلق بإضراب وطني يومي 25 و 26 أفريل الجاري مصحوبا بوقفة احتجاجية للمجالس الولائية للنقابة أمام مقرات مديريات التربية للولايات يوم الثلاثاء 26 أفريل،يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه المساعدون التربويون اعتصامهم لليوم الثاني تلبية لنداء التنسيقية المنضوين تحت جناحها و الداعية لاعتصام يومي 23و24 أفريل الجاري عمارة فاطمة الزهراء