نظم، أمس، المساعدون التربويين، للمرة الثالثة، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني الشعبي، بعد أن منعوا من طرف قوات الأمن بالوقوف أمام مقر رئاسة الجمهورية، مناشدين تدخل رئيس الجمهورية لإصدار قرار رئاسي بخصوص تصنيف الرتبة المتضمنة للقانون الأساسي 315/08 إلى الرتبة العاشرة، مع الترقية إلى منصب مستشار في التربية. توافد، أمس، عدد من المساعدين التربويين من مختلف ولايات الوطن من أجل الإلتحاق بزملائهم بالعاصمة، للإحتجاج أمام مقر المجلس الشعبي الوطني بعدما كان من المقرر أن يكون الاعتصام قبالة وزارة التربية بالمرادية أين كان حضور رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب حاضرة بقوة والتي عملت على تفريق المعتصمين والحيلولة دون مواصلة التجمع، مؤكدين في تصريح للصحافة التمسك بمطالبهم المرفوعة ومواصلة الإحتجاج إلى غاية تلبيتها. كما طوقت قوات مكافحة الشغب المساعدين التربويين، لمنعهم من السير نحو البرلمان، وركنت مركبات قوات الأمن بساحة الشهداء وبالشوارع الرئيسية للعاصمة، حيث ندد المساعدون التربويون بتماطل الوزارة في تلبية مطالبهم المشروعة. والجدير بالذكر أنه تم استقبال ممثلين عن المساعدين التربويين من طرف مدير المستخدمين بوزارة التربية الوطنية، وهو الاجتماع الذي قال عنه مراد فرطاقي رئيس تنسيقية المساعدين التربويين أنه لم يأت بجديد غير الوعود التي ألفتها الجبهة الإجتماعية المحتجة، مضيفا أنهم طالبوا الوزارة بتحديد المدة الزمنية التي سيتم فيها الاستجابة لمطالبهم، غير أن الوصاية يقول فرطاقي رفضت الاقتراح وتقييدها بالمهلة الزمنية، مؤكدة في الوقت ذاته إعادة دراسة المطالب المرفوعة من طرف المساعدين التربويين. ويطالب المساعدون التربوين بضرورة إعادة النظر في المرسوم 08/315 الخاص بأسلاك التربية الوطنية بإعادة التصنيف المساعد التربوي في الرتبة 10 وفتح آفاق الترقية إلى الرتب العليا دون إغفال شرط الأقدمية، وتفعيل المادة 104 من الأمر 03/06 المتضمن القانون الأساسي للوظيفة العمومية وذلك بإقرار التكوين الأكاديمي الذي يكلل بشهادة معترف بها، وإعادة النظر في القرار رقم 8 الصادر بتاريخ 30 مارس 2011 المحدد لمهام مساعدي التربية و خاصة المواد 14، 16، 17، 18، و25، من حيث الصياغة والإلغاء الفوري لمنصب مساعد رئيسي للتربية.