تفتح اليوم، محكمة الجنايات بالعاصمة، ملف أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لمنطقة خميس الخشنة، ببومرداس، المسمى محمد الخوخي، المكنى بلال، رفقة عدد من عناصره، بينهم أربعة من أخطر عناصر كتيبة الفتح في حالة فرار خططوا لتفجير محطة النقل الجامعي بتافورة، تزامنا مع عيد الثورة التحريرية بعد فشلها في تنفيذ عملية تفجيرية بمقبرة سيدي رزين ببلدية براقي بالعاصمة. وقد ألقت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر القبض على الإرهابيين الموقوفين شهر رمضان 2010 في إطار تحرياتها، بعد العملية التفجيرية الفاشلة التي استهدفت محطة النقل الجامعي بتافورة، والتي تزامنت مع عيد الثورة، حيث خطط الإرهابيون تحت إمرة أمير منطقة خميس الخشنة، محمد الخوخي المكنى، بلال، لاستهداف الطلبة الجامعيين والميناء العاصمة في آن واحد. وتمكنت ذات المصالح في من توقيف كل من «ش.محمد» وابن عمه «ش.مسعود» اللذين ينحدران من منطقة براقي وشريكهما «د.خير الدين» من مدينة مفتاح بالبليدة، وتبين من خلال تصريحاتها أن التفجير كان بقنبلة تقليدية الصنع تم وضعها في علبة «كارتون» في مكان قريب من ميناء الجزائر، قبل ان يتفطن لوجودها أعوان النظافة الذين أنقذوا حياة الطلبة واخطروا مصالح الأمن التي نجحت في تفكيكها. وكشفت محاضر استجواب الارهابيين الموقوفين عن اغتنام التنظيم الإرهابي المناسبات والاحتفالات الرسمية لتنفيذ عمليات إرهابية من خلال الاستعانة بالمسبوقين قضائيا في النشاط الإرهابي والموقوفين، وكانت العملية التفجيرية الثانية التي كلف بها المدعو «ش.مسعود» بعد فشل قريبه محمد في وضع قنبلة بمقبرة سيدي رزين ببلدية براقي، لكنه تراجع قبل تفجيرها وغير الأمير الإرهابي «خوخي محمد» الخطة بعد الاتصال به وأمره بوضع قنبلة أخرى في محطة نقل الطلبة . وكشف الإرهابي السابق ذكره عن التحاقه بفلول الجماعات الإرهابية في جوان 2009 بعد ان عرض عليه أمير منطقة خميس تأمين المؤونة، وطلب منه إحضار المدعو «ش.محمد» وفعلا توجه على متن سيارة المدعو «ش.مسعود» من نوع رونو04 لغاية مفتاح واستلم منه مبلغا ماليا قدر ب15 الف دينار لشراء بعض الألبسة و03 هواتف نقالة و13 قرصا مضغوطا، وكان مرفوقا بإرهابيين مسلحين بسلاح كلاشنيكوف وقنبلة موضوعة في علب عصير مثبتة في هاتف نقال. وقد أنكر المتهم «د.خير الدين» جميع الأفعال المنسوبة اليه، مصرحا انه لا يعرف الارهابي «خ.محمد» ولم يتلق منه أي اتصال هاتفي ولم يتنقل الى منطقة خميس الخشنة. للإشارة فقد نسبت للمتهمين جناية الانخراط في جماعة ارهابية تنشط داخل الوطن والاسناد وقتل المدنيين باستعمال المتفجرات. ليلى.ع