أسرت مصادر على اطلاع بملف القضية ل''النهار''، أن ملف الجماعات الإرهابية المشكلة من 12 إرهابيا التي يقودها المدعو ''جلبيب''، قد تم استكمال مجريات التحقيق فيها على مستوى محكمة الحراش منذ أيام، بعد تسليم 6 متهمين كانوا في حالة فرار ومطاردين من السلطات الأمنية، لالتحاقهم بكتيبة ''أبو بكر الصديق'' الناشطة بالمنطقة الشرقية بالأربعطاش، وأحيل بذلك ملف القضية على غرفة الإتهام بمجلس قضاء العاصمة من أجل مباشرة المحاكمة المتعقلة بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن. وبناء على المعلومات التي وردت، فإن القضية تم التحقيق فيها من طرف فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض التابعة للشرطة القضائية خلال شهر رمضان الماضي، من إحباط عملية تدعيم التنظيم المسلح الذي كان يضم 11 عنصرا جديدا كان سينضم إلى صفوف كتيبة ''أبو بكر الصديق'' بمنطقة خميس الخشنة، لتتمكن مصالح الأمن من رصد اللقاءات وربط الإتصالات التي كانت تنسق بين الجماعات الإرهابية من أجل التنظيم المسلح، وقد نجحت العملية بعد التحري في ظروف اختفاء 5 عناصر بكل من منطقة سيدي موسى وبراقي، الذين التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' نهاية 2009، حيث استسلم عناصر بعد إلقاء القبض على باقي المتهمين الذين خططوا للإلتحاق بصفوف التنظيم المسلح وحاولوا التجنيد فيه، ويتعلق الأمر ب''خ. ع'' و''ت. م'' 28 سنة، وإلى جانبهما المدعو ''ق. ر'' المكنى ب''جلبيب'' 38 سنة، المقيم على مستوى منطقة الكاليتوس، بالإضافة إلى ''م. ع'' من بلدية سيدي موسى و''ز. ف'' من منطقة الأربعاء بالعاصمة. وأشار المصدر الذي أورد الخبر، إلى أن عملية التنسيق وفكرة الإلتحاق بالعمل المسلح تم التخطيط لها مسبقا بالمخيم الصيفي بدائرة الداموس ولاية تيبازة، بعد أن قضت الجماعات الإرهابية مدة 20 يوما بداية من شهر جويلية 2007، في التنسيق والإعداد للعمل المسلح من أجل الإلتحاق بكتيبة ''أبو بكر الصديق'' الذي كان بالسجن مدة 4 سنوات رفقة الجماعات الإرهابية الذي جمعته آنذاك علاقات معهم، بالإضافة إلى تواجدهم بالزاوية القرآنية بأدرار.