شهدت نهاية الأسبوع متوسطة الأمير عبد القادر وسط مدينة عنابة، معارك بين تلاميذ استعملوا الأسلحة البيضاء بكل أنواعها خلفت حوالي عشرة جرحى من بينهم المراقب العام للمتوسطة. وتعود وقائع القضية إلى يوم الخميس المنصرم في حدود الساعة العاشرة والنصف حيث نشب خلاف بسيط بين تلميذين ليتحول في بضع دقائق إلى معركة عصابات استعملت فيها أسلحة بيضاء، سيوف وسكاكين وكأنها حرب بين مراهقين التحقوا بالمؤسسة لمزاولة دروسهم لكنهم تحولوا إلى أفراد عصابات بعد أن تبادلوا ضربات بالسكاكين والسيوف وكأنهم جنود يحاربون في عصر الجاهلية وسط مؤسسة علمية علما أن هؤلاء التلاميذ لا يتعدى سنهم ال15 سنة، وخلال هذه الحرب الدامية تدخل أعوان الأمن ومسؤولو المؤسسة التربوية الذين حاولوا إيقاف هذه المعارك بين المراهقين وأصيب حينها المراقب العام بجروح بليغة بعد تعرضه لطعنات بالسلاح الأبيض، كما أصيب خلال هذه الخلافات الدامية، اثنين من أعوان الأمن.وكشفت مصادر طبية لآخر ساعة أنه أصيب حوالي عشرة تلاميذ وقد نقلوا إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاج اللازم، وباشرت فرقة الأحداث التابعة لمصالح الأمن الولائي تحقيقا في هذه القضية وعن الأسباب التي جعلت خلافا بسيطا يتحول إلى معركة دامية. من جهة أخرى كشفت مصادر أن جهات مسؤولة حملت المسؤولية لمديرية التربية بعنابة، التي حسبهم لم تراع أوامر الوزارة التي شددت على تكثيف الحراسة، داخل المؤسسات التربوية لمنع المراهقين من إدخال أسلحة بيضاء وحتى مخدرات داخل المدارس. حيث تعتبر هذه الحادثة الثانية في ظرف 24 ساعة عندما شهدت متوسطة هيبون الكائنة بحي سيدي إبراهيم تقريبا نفس الوقائع حين نشب خلاف بين تلميذين وصل إلى المشادات بينهما وبين أفراد عائلتيهما باستعمال الأسلحة البيضاء وسط المتوسطة. طالب فيصل