حيث قالوا بأن المكان تحول مع انطلاق أولى المواد الممتحن فيها إلى مايشبه السوق جراء تدخل أشخاص غرباء ماهم الا مقربين لتلاميذ آخرين تدخلوا طلبا للمساعدة من طرف المشرفين على الامتحانات وكذا الحراس الذين بدورهم مارسوا هوايتهم المفضلة حسب التلاميذ أنفسهم في تمييع الامتحانات وفسح المجال واسعا أمام الغش ومساعدة تلاميذ معينين على تلقي الاجابات بل الاجابة على الاسئلة وتقديمها طازجة لهم،الأمر الذي أثار استياء وسخط التلاميذ المجتهدين الذين صرحوا لآبائهم بتفاصيل هذه المهزلة التي تضاف إلى سلسلة المهازل التي ماانفك يتورط في حبك خيوطها مربون لايزالون في ظل غياب الضمير وانعدام روح المسؤولية على حد تعبير الساخطين يواصلون نشر حلقات الرداءة والانحطاط داخل اسوار المؤسسات التربوية التي يعملون بها أو تلك التي ينتدبون فيهاللحراسة أو الاشراف على تسيير مراكز الامتحانات،مادعا عديد الأولياء وجلهم من الفئات المثقفة والإطارات إلى طلب التدخل من طرف المسؤولين القائمين على القطاع بأن تفرض رقابة ومتابعة شديدة على العينات الفاسدة ومحاربتها قانونيا لاسيما وأن هذه الظاهرة ماانفكت خلال السنوات الأخيرة تتكرس وتجد لها مناخا واسعا من الترحاب إلى الدرجة التي أصبحت فيها معايير أخرى بعيدة كل البعد عن النزاهة والكفاءة والأمانة هي التي تتحكم في تحديد نسب النجاح وأعداد المتفوقين،مؤكدين في الختام على ضرورة قيام مديرية التربية بفتح تحقيق معمق في القضية وتوبيخ ومعاقبة كل من سولت له نفسه بالمساعدة على الغش أوبالسماح لأشخاص غرباء أن تطأ أقدامهم حرم الامتحانات التي من المفروض يقول أحدهم أن تكون قدسيتها إن جاز التشبيه وقيمتها في منأى عن مثل هذه التفاهات التي أخذت تطعن في مصداقيتها حتى أضحت الشهادات المحصل عليها غير معترف بها من قبل الكثير بعد أن استوى فيها الذي يعلم بالذي لايعلم وتحولت معها المؤسسات التربوية كما هو حاصل في ثانوية عصفور وغيرهاإلى سوق لبيع النقاط وتحصيل أولى الدرجات لايجد في ظل سيطرته على الوضع،البعض من الأساتذة أدنى حرج في المساومة على مضامين الامتحانات واهدائها لمن يدفع أكثر بعرض من دراهم معدودات من دون أن يعلمواأنهم يهدرون شرف المهنة ونبل رسالتها (وروح ياتعليم بالسلامة روح). جامل عمر